كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 4)

يؤمنُ باللَّه واليوم الآخر فليحفظْ جاره، ومن كان يؤمنُ باللَّه واليوم الآخر فليقلْ خيرًا أو ليصمتْ" (١).
(٣٨٠٨) الحديث الستون بعد المائة: وبه:
أن رجلًا جاء إلى النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه، ما عملُ الجنّة؟ قال: "الصدق، وإذا صَدَقَ العبدُ بَرَّ وآمنَ، وإذا آمنَ دخل الجنّة".
قال: يا رسول اللَّه، ما عملُ النّار؟ قال: "الكذب، إذا كذب العبدُ فجَرَ، وإذا فجَرَ كفرَ، وإذا كفرَ دخل" يعني النّار (٢).
(٣٨٠٩) الحديث الحادي والستون بعد المائة: وبه:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يَطَّلعُ اللَّه عزّ وجلّ إلى خلقه ليلة النّصف من شعبان، فيغفرُ لعباده إلا لاثنين: مشاحِن، وقاتل نفس" (٣).
(٣٨١٠) الحديث الثاني والستون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أزهر ابن القاسم قال: حدّثت المُثَنّى بن سعيد عن قتادة عن عبد اللَّه بن بابيه عن عبد اللَّه ابن عمرو:
أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنّ اللَّه عزّ وجلّ يُباهي ملائكتَه عشيةَ عرفة بأهل عرفة، فيقول: "انظروا إلى عبادي، أتَوني شُعْثًا غُبْرًا" (٤).
---------------
(١) المسند ١١/ ١٩١ (٦٦٢١). وإسناده إسناد ما قبله. وحسن أيضًا الهيثمي إسناده ٨/ ١٧٠.
ولكن الحديث صحيح بما روى الشيخان عن أبي هريرة وأبي شريح الكعبي، الجمع ٣/ ٦٦، ٣٩٩ (٢٢٤٧، ٢٨٩١).
(٢) المسند ١١/ ٢١٦ (٦٦٤١). وإسناده كالذي قبله. وأشار المنذري في الترغيب ٣/ ٥٥٩ (٤٣٢٢)، والهيثمي في المجمع ١/ ١٤٧ إلى أن في إسناده ابن لهيعة.
وقد أخرج الشيخان عن ابن مسعود حديث: "إن الصدق يهدي إلى البرّ. . . وإن الكذب يهدي إلى الفجور. . . " الجمع ١/ ٢٣٢ (٢٨٧).
(٣) المسند ١١/ ٢١٦ (٦٦٤٢). وإسناده ضعيف. قال الهيثمي ٨/ ٦٨: رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، وهو ليّن الحديث، وبقيّة رجاله وثقوا. وساق محقّقو المسند شواهد تُصحّحه.
(٤) المسند ١١/ ٦٦٠ (٧٠٨٩). ورجاله رجال الصحيح غير أزهر، مختلف فيه. قال المنذري في الترغيب ٢/ ١٥٧ (١٧٣٩): إسناد أحمد لا بأس به. وقال الهيثمي - المجمع ٣/ ٢٥٤: رجاله موثّقون. وذكر المحقّقون شواهده.

الصفحة 461