كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 4)

"قال بعض القوم لعمرو بن شعيب: ما العتيرة؟ قال: كانوا يذبحون في رجب شاة، فيطبخون ويأكلون ويطعمون" (١).
(٣٨١٧) الحديث التاسع والستون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُرَيج قال: حدّثنا ابن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أدركَ رجلين وهما مقترنان يمشيان إلى البيت، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما بال القِرآن؟ " قالا: يا رسول اللَّه، نذرْنا أن نمشيَ إلى البيت مقترنَين. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليس هذا نَذْرًا" فقطع قرانهما، وقال: "إنما النَّذر ما ابتُغي به وجهُ اللَّه عزّ وجلّ" (٢).
(٣٨١٨) الحديث السبعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحق بن عيسى قال: أخبرني مالك قال: أخبرني الثقة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال:
نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن بيع العُرْبان (٣).
(٣٨١٩) الحديث الحادي والسبعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن قال: همّام أخبرنا عن قتادة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه:
أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "هي اللوطيّة الصُّغرى" يعني الرجل يأتي امرأته في دُبُرها (٤).
---------------
(١) المسند ١١/ ٣٢٠ (٦٧١٣). ومن طريق داود أخرجه أبو داود ٧/ ١٠٣ (٢٨٤٢) دون ذكر العتيرة. وأخرجه النسائي جزأين ٧/ ١٦٢، ١٦٨، وأخرج الحاكم جزءًا من أوله، وصحّح إسناده، ووافقه الذهبي ٤/ ٢٣٨. وقد حسّن محقّقو المسند والألباني الحديث. ينظر الصحيحة ٤/ ٢١٣ (١٦٥٥)، والإرواء ٤/ ٤١١.
(٢) المسند ١١/ ٣٢٤ (٦٧١٤). قال الهيثمي ٤/ ١٨٩: روى أبو داود طرفًا من آخره، رواه أحمد، وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد، وقد وثّقه جماعة، وضَعّفه آخرون. وأخرج أبو داود آخره - كما ذكر الهيثمي، من طريق عمرو بن شعيب ٢/ ٢٥٨ (٢١٩٢). وحسّن محقّقو المسند والألباني الحديث.
(٣) المسند ١١/ ٣٣٢ (٦٧٢٣) وفيه راوٍ مجهول. وأخرجه أبو داود ٣/ ٢٨٣ (٣٥٠٢)، وابن ماجة ٢/ ٧٣٨ (٢١٩٢) كلاهما عن مالك أنّه بلغه عن عمرو بن شُعيب. وقد ضعّف المحقّقون إسناده، وأطالوا التعليق عليه، وضعّفه الألباني.
والعُربان: هو العُربون، ما يدفع مقدّمًا للسلعة، فإن لم يتمّ البيع لم يرتجع المشتري ما دفع.
(٤) المسند ١١/ ٣٠٩ (٦٧٠٦) وقال المنذري في الترغيب ٣/ ٢٥٢ (٣٥٧٥) رواه أحمد والبزّار، ورجالهما رجال الصحيح. ومثله في المجمع ٤/ ٣٠١. مع أن عمرو بن شعيب وأباه لم يخرج لهما في الصحيح. وقد حسّن محقّقو المسند إسناده، وجعلوا الموقوف أحسن من المرفوع.

الصفحة 464