كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 4)

(٣٨٢٥) الحديث السابع والسبعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا قتيبة قال: حدّثنا رِشدين بن سعد عن الحسن بن ثوبان عن هشام بن أبي رُقيّة عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا عدوى، ولا طِيَرة، ولا هامةَ، ولا حَسَدَ، والعينُ حقّ" (١).
(٣٨٢٦) الحديث الثامن والسبعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن قال: حدّثنا ابن لهيعة قال حدّثنا حُيَيّ بن عبد اللَّه عن أبي عبد الرحمن الحُبُليّ عن عبد اللَّه بن عمرو قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا أخافُ على أُمّتي إلّا اللَّبَنَ، فإنّ الشيطانَ بين الرّغوة والصريح" (٢).
(٣٨٢٧) الحديث التاسع والسبعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى ابن إسحق قال: حدّثنا يحيى بن أيوب قال: حدّثني أبو قَبيل قال:
كنّا عند عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، وسُئِل: أيُّ المدينتين تُفتحُ أوّلًا: القسطنطينية أو رُومية؟ فدعا عبد اللَّه بصندوق له حَلَق، قال: فأخرج منه كتابًا، قال: فقال عبد اللَّه:
بينما نحن حول رسول -صلى اللَّه عليه وسلم- نكتُب، إذ سُئل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أيّ المدينتين تُفتح أولًا: قسطنطينية أو رُومية؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مدينة هِرَقْك تُفْتَحُ أولًا" يعني قسطنطينية (٣).
(٣٨٢٨) الحديث الثمانون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن بن موسى قال: حدّثنا ابن لهيعة قال: حدّثنا الحارث بن يزيد عن جندب بن عبد اللَّه أنّه سمع سفيان ابن عوف يقول: سمعْتُ عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال:
---------------
(١) المسند ١١/ ٦٤١ (٧٠٧٠). وفيه رشدين بن سعد، قال الهيثمي ٤/ ١٠٥: وهو ضعيف، وقد وثّق، وبقيّة رجاله ثقات. والحديث، دون "ولا حسد" له شواهد من الصحيحين، ذكرها محقّقو المسند.
(٢) المسند ١١/ ٢١٥ (٦٦٤٠). وفي إسناده ابن لهيحة وحُيَيّ. وقد أعلّه الهيثمي بابن لهيعة، قال: فيه ابن لهيعة، وهو ليّن، وبقيّة رجاله ثقات ٨/ ١٠٨. قال ابن الجوزي في العلل ٢/ ٦٥٨ (١٠٩٣): لا يصحّ، لابن لهيعة ذاهب الحديث. وحسّنه المحقّقون لغيره، بشاهد عن عقبة بن عامر.
(٣) المسند ١١/ ٢٢٤ (٦٦٤٥). وصحّح إسناده الحاكم على شرط الشيخين من طريق أبي قبيل ٤/ ٤٢٢، ٥٥٥، ووافقه الذهبي، مع أن أبا قبيل، حُيَيّ بن هانىء، المعافريّ، لم يرو له البخاري أو مسلم، وهو صدوق يهم. واعترض محققّو المسند لتصحيح الحاكم والذهبي، وحسّنا إسناد الحديث.

الصفحة 467