كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 4)

(٣٨٣٣) الحديث الخامس والثمانون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النضر وعبد الصمد قالا: حدّثنا محمد بن راشد قال: حدّثنا سليمان بن موسى عن عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جدّه:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قضى: "أنّ عَقْلَ أهل الكتابين نصفُ عَقل المسلمين" وهم اليهود والنصارى (١).
(٣٨٣٤) الحديث السادس والثمانون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا موسى ابن داود ويونس بن محمد قالا: حدّثنا فُلَيح بن سليمان عن هلال بن عليّ عن عطاء بن يسار قال:
لقيتُ عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، فقلت: أَخْبِرْني عن صفة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في التوراة، فقال: أجل، واللَّه إنّه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن: {يَاأَيُّهَا النبيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الأحزاب: ٤٥] وحِرْزًا للأُمّيّين، وأنت عبدي ورسولي، سمَّيتُك المُتوكّل، لَسْتَ بفَظٍّ ولا غليظ، ولا صَخّاب في الأسواق، ولا يدفعُ السيّئةَ بالسيّئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبِضَه حتى يُقيمَ به المِلّةَ العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا اللَّه، فيفتح بها أعينًا عُمْيًا، وآذانًا صُمًّا، وقُلوبًا غُلْفًا".
انفرد بإخراجه البخاري (٢).
(٣٨٣٥) الحديث السابع والثمانون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهديّ قال: حدّثنا حمّاد بن زيد عن أبي عمران الجوني قال: كتب إليّ عبد اللَّه بن رباح يُحدّث عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال:
هَجَّرْت إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومًا، فإنّا لجُلوسٌ، إذ اختلفَ رجلان في آية، فارتفعت
---------------
(١) المسند ١١/ ٣٢٦ (٦٧١٦). ومن طريق محمد بن راشد أخرجه النسائي ٨/ ٤٥. وأخرجه ابن ماجة ٢/ ٨٨٣ (٢٦٤٤) من طريق عبد الرحمن بن عياش عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه. قال البوصيري: إسناده حسن. ومن طريق عمرو بن شعيب أخرجه الترمذي ٤/ ٨ (١٤١٣)، وحسّن إسناده محقّقو المسند والألباني.
(٢) المسند ١١/ ١٩٣ (٦٦٢٢). ومن طريق فُلَيح أخرجه البخاري ٤/ ٢٤٢ (٢١٢٥) وموسى ويونس من رجال الصحيح.

الصفحة 470