كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 4)

(٣٨٤٠) الحديث الثاني والتسعون بعد المائة: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا قتيبة بن سعيد قال: حدّثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عبد اللَّه بن عمرو:
عن أبي بكر الصدّيق أنّه قال لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عَلِّمْني دُعاءً أدعو به في صلاتي. قال: "قُلْ: اللهمّ إنّي ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفرُ الذُّنوبَ إلا أنت، فاغْفِر لي مَغْفِرةً من عندك، وارحمني إنَّكَ أنت الغفور الرحيم".
أخرجاه (١).
(٣٨٤١) الحديث (٢) الثالث والتسعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن قال: حدّثنا ابن لهيعة قال: حدّثنا الحارث بن يزيد عن سلَمة بن أكسوم قال: سمعتُ ابنَ حُجَيرة يسألُ القاسم بن البَرَحيّ: كيف سمعت عبد اللَّه بن عمرو بن العاص (٣) [يخبرُ؟ قال: سمعته يقول:
إنّ خصمين اختصما إلى عمرو بن العاص] فقضى بينهما، فَسخِطَ المَقضِيُّ عليه، فأتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا قضى القاضي فاجتهد فأصاب فله عشرة أُجور، وإذا اجتهدَ فأخطأَ كان له أجرٌ أو أجران" (٤).
(٣٨٤٢) الحديث الرابع والتسعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد ابن عبد الرحمن الرحمن الطُّفاوي قال: حدّثنا سَوّار أبو حمزة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال:
---------------
(١) البخاري ٢/ ٣١٧ (٨٣٤). ومسلم ٤/ ٢٠٧٨ (٢٧٠٥) وجعله الحميدي في مسند عمرو بن العاص (٢٩٣٨)، وذكر أن بعض الرواة جعلوه في مسند الصدّيق، وأنّه ذكره هنالك (الحديث ١).
(٢) هذه بداية المخطوطة التركية. وتبدأ بـ "تتمة مسند عمرو بن العاص"، الحديث الثالث والتسعون بعد المائة.
(٣) انتقل نظر الناسخ من "عمرو بن العاص" إلى مثلها بعد سطر.
(٤) المسند ١١/ ٣٦٧ (٦٧٥٥). ومن طريق ابن لهيعة أخرجه الطبراني في الأوسط ٩/ ٤٥٤ (٨٩٨٣)، ولم يرد في سنده -ابن حجيرة- لعلّه سقط من الطباعة. وذكره الهيثمي في المجمع ٤/ ١٩٨، وعزاه لهما، وإنه لم يقع لسلمة على ترجمة. وصحّحه بإسناد آخر الحاكم ٤/ ٨٨، وردّه الذهبي. وقد ضعّف محقّقو المسند إسناده، لضعف ابن لهيعة، وجهالة سلمة، والقاسم وثّقه ابن حبّان، ونقلوا عن ابن عبد الهادي في "المحرّر" عدم تصحيحه لإسناد الحديث، وأن أصل الحديث صحيح.

الصفحة 473