كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 4)

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مُروا أبناءكم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لعشر سنين، وفرّقوا بينهم في المضاجع. وإذا أنكحَ أحدُكم عبدَه أو أمته (١) فلا يَنْظُرَنَّ إلى شيءٍ من عورته، فإن ما أسفل من سُرّته إلى رُكبته من عورته" (٢).
(٣٨٤٣) الحديث الخامس والتسعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هارون ابن معروف قال: حدّثنا ابن وهب قال: حدّثني عمرو بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد اللَّه بن عمرو:
عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من ترك الصلاة سُكرًا مرّة واحدة، فكأنما كانت له الدّنيا وما عليها فَسُلِبَها. ومن ترك الصلاة أربع مرّات، كان حقًّا على اللَّه أن يسقيَه من طينة الخَبال" قيل: وما طينة الخَبال يا رسول اللَّه؟ قال: "عُصارة أهل النّار" (٣).
(٣٨٤٤) الحديث السادس والتسعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا خلف ابن الوليد قال: حدّثنا أبو جعفر الرّازي عن مطر الورّاق عن عمرو بن شُعيب عن أبيه عن جدّه قال:
رأيتُ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلّي في نعليه، ورأيتُه يُصلّي حافيًا، ورأيتُه يشرب قائمًا، ورأيتُه يشرب قاعدًا، ورأيتُه ينصرفُ عن يمينه، ورأيتُه ينصرفُ عن يساره (٤).
(٣٨٤٥) الحديث السابع والتسعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هيثم ابن خارجة قال: حدّثنا حفص بن ميسرة عن ابن حرملة عن عمرو بن شُعيب عن أبيه عن جدّه:
---------------
(١) في المسند "أو أجيره".
(٢) المسند ١١/ ٣٦٩ (٦٧٥٦)، ومن طريق سوّار أخرجه أبو داود ١/ ٣٣ (٤٩٥، ٤٩٦). وأخرج الجزء الثاني من طريقين عن عمرو بن شعيب ٤/ ٦٤ (٤١١٣، ٤١١٤). وحسّن إسناده محقّقو المسند، وحسّن الحديث الألباني في الإرواء ٦/ ٢٠٧ (١٨٠٣)، وأورده في الضعيفة ٢/ ٣٧٢ (٩٥٦)، وفيها تحدّث عن الروايات المختلفة للحديثين، وعن مصادرهما، وفقههما.
(٣) المسند ١١/ ٢٤٠ (٦٦٥٩). والرواية "جهنّم" بدل "النّار". وقد وثّق رجاله الهيثمي ٥/ ٧٢، مقتصرًا على قسمه الأول: ". . . فسُلِبها". وصحّح الحاكم إسناده من طريق ابن وهب ٤/ ١٤٦، وقال الذهبي: سمعه ابن وهب عنه، وهو غريب جدًا. وحسّن محقّقو المسند إسناده.
(٤) المسند ١١/ ٢٤١ (٦٦٦٠). وحسّنه محقّقو المسند لغيره، وضعّفوا إسناده لضعف أبي جعفر الرازي، عيسى ابن عبد اللَّه بن ماهان، ومطر الورّاق. وله أسانيد أخرى في المسند، منها ما رواه ١١/ ٢٠٠ (٦٦٢٧) بإسناد حسن، وخرّجه المحقّقون، وعلّقوا عليه، وذكروا شواهده.

الصفحة 474