كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 4)

أنّه أتى رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسولَ اللَّه، أنا عمُّك، كَبِرَت سِنّي، واقتربَ أجلي، علِّمْني شيئًا ينفعُني اللَّهُ به. قال: "يا عبّاسُ، أنت عمّي، ولا أُغني عنك من اللَّه شيئًا، ولكن سَلْ رَبّك العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرة" قالها ثلاثًا. ثم أتاه عند قرب الحول فقال له مثل ذلك (١).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن علي عن زائدة عن يزيد بن أبي زياد عن عبد اللَّه ابن الحارث عن العبّاس قال:
أتيتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقلتُ: علِّمني شيئًا أدعو به. فقال: "سلِ اللَّهَ العفوَ والعافية" ثم أتيتُه مرّةً أخرى فقلتُ: علِّمْني شيئًا أدعو به. فقال: "يا عبّاس، يا عمِّ رسولِ اللَّه، سلِ اللَّهَ العافية في الدنيا والآخرة" (٢).
(٢٧٣٢) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا إسماعيل - يعني ابن أبي خالد عن يزيد بن أبي زياد عن عبد اللَّه بن الحارث عن العبّاس ابن عبد المطّلب قال:
قلتُ: يا رسول اللَّه، إنّ قريشًا إذا لَقِيَ بعضُهم بعضًا لقُوهم ببِشْرٍ حَسَن، فإذا لقُونا لقُونا بوجوهٍ لا نعرفها. قال: فغضب النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- غَضَبًا شديدًا وقال: "والذي نفسي بيده، لا يدخلُ قلبَ رجلٍ الإيمانُ حتى يُحِبَّكم للَّه ولرسوله" (٣).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن عبد اللَّه بن الحارث عن عبد المطلب بن ربيعة قال:
---------------
(١) المسند ٣/ ٢٩٠ (٧٦٦). وفيه مجهول، وسائر رجاله ثقات. وينظر التالي.
(٢) المسند ٣/ ٣٠٣ (١٧٨٣). ويزيد ضعيف. ومن طريق يزيد أخرجه الترمذي ٥/ ٤٩٩ (٣٥١٤) وقال: صحيح، والبخاري في المفرد ١/ ٣٠٣ (٧٢٦)، وأبو يعلى ١٢/ ٥٥ (٦٦٩٧)، ونسبه الهيثمي ١٠/ ١٧٨ للطبراني، وقال: رجاله رجال الصحيح غير يزيد، وهو حسن الحديث. وذكره الألباني في الصحيحة ٤/ ٢٨، ٢٩ (١٥٢٣)، وذكر أن تصحيح الترمذي له لعلّه لطريق سابقة.
(٣) المسند ٣/ ٢٩٤ (١٧٧٢). وفي إسناده يزيد، وهو ضعيف.

الصفحة 6