كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 5)

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أصابَتْه فاقةٌ فأنزلَها بالنّاس لم تُسَدَّ فاقتُه، ومن أنزلها باللَّه عزّ وجلّ أوشك اللَّه عزّ وجلّ له بالغنى، إما أجَلٌ آجِلٌ، أو غِنًى عاجل" (١).
(٤١٦٨) الحديث السبعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سليمان بن داود قال: أخبرنا شعبة عن سليمان الأعمش سمع أبا وائل عن عبد اللَّه:
عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّه قال: "لكلِّ غادر لِواء، يقال: هذه غَدرة فلان".
أخرجاه (٢).
(٤١٦٩) الحديث الحادي والسبعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا شعبة قال: حدّثنا زُبيد ومنصور وسليمان أخبروني أنهم سمعوا أبا وائل يحدّث عن عبد اللَّه:
عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "سِبابُ المسلم فُسوق، وقِتالُه كفر".
قال زُبيد: فقلت لأبي وائل مرّتين، أنت سمعتَه من عبد اللَّه عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: نعم.
أخرجاه في الصحيحين (٣).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا علي بن عاصم قال: حدّثنا إبراهيم الهَجَريّ عن أبي الأحوص عن عبد اللَّه قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سِبابُ المؤمنِ أخاه فسوق، وقتالُه كُفر، وحُرمة ماله كحُرمة دمه" (٤).
---------------
(١) المسند ٦/ ٤١٥ (٣٨٦٩). من طريق بشير في سنن أبي داود ٢/ ١٢٢ (١٦٤٥) والترمذي ٤/ ٤٨٧ (٢٣٢٦) وقال: حديث حسن صحيح. ومسند أبي يعلى ٩/ ٢١٦ (٥٣١٧)، وصححّ الحاكم إسناده ١/ ٤٠٨، ووافقه الذهبي. وحسّن محقّقو المسند إسناده، وصحّح الألباني الحديث.
(٢) المسند ٧/ ٧١ (٣٩٥٩). ومن طريق شعبة في البخاري ٦/ ٢٨٣ (٣١٨٦)، ومسلم ٣/ ١٣٦٠ (١٧٣٦)، والطيالسي ثقة من رجال مسلم، وهو في مسنده ٣٤ (٢٥٤).
(٣) المسند ٧/ ١٩ (٣٩٠٣)، ورجاله رجال الصحيح. وهو في مسلم ١/ ٨١ (٨٤) من طريق شعبة وغيره عن زبيد. ومن طريق عفّان عن شعبة عن الأعمش سليمان. وأخرجه البخاري ١٠/ ٤٦٤ (٦٠٤٤) من طريق شعبة عن منصور عن أبي وائل به.
(٤) المسند ٧/ ٢٩٦ (٤٢٦٢)، ومن طريق إبراهيم بن مسلم أخرجه أبو يعلى ٩/ ٥٥ (٥١١٩)، وإبراهيم ليّن الحديث. وعليّ بن عاصم صدوق يخطىء وقد صحّح محقّقو المسند الحديث، وضعّفوا إسناده.

الصفحة 134