كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 5)

العين، أجْلى الجَبهة، عريضُ النَّحر، فيه دَفًا، كأنّه قَطَنُ بنُ عبد العُزَّى". قال: يا رسول اللَّه، هل يَضُرُّني شبَهُه؟ قال: "لا، أنت امرؤٌ مسلم وهو امرؤٌ كافر" (١).
الأجلى: الذي قد انحسر الشَّعَر من جبهته إلى نصف رأسه.
والدَّفا: الانحناء.
(٤٧٩٩) الحديث السادس والستون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا المسعودي عن عون عن أخيه عُبيد اللَّه عن عبد اللَّه بن عتبة عن أبي هريرة:
أن رجلًا أتى النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بجارية سوداءَ أعجميّةٍ، فقال: يا رسول اللَّه، إنّ عليّ عتقَ رقبةٍ مؤمنة. فقال لها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أين اللَّهُ؟ " فأشارت إلى السماء بإصبعها السبّابة. فقال لها: "مَن أنا؟ " فأشارت بإصبعها إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وإلى السماء - أي: أنت رسول اللَّه، فأعتقها (٢).
(٤٨٠٠) الحديث السابع والستون بعد الأربعمائة: وبه: أخبرنا المسعوديّ عن داود بن يزيد عن أبيه عن أبي هريرة قال:
سُئل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن أكثر ما يَلِجُ به الناسُ النارَ. فقال: "الأجوفان: الفمُ والفَرج".
وسئل عن أكثر ما يلجُ به النّاسُ الجنّة. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "حُسْن الخُلُق" (٣).
(٤٨٠١) الحديث الثامن والستون بعد الأربعمائة: وبه أخبرنا المسعوديّ عن
---------------
(١) المسند ١٣/ ٢٨٢ (٧٩٠٥). وقد ضعّف المحقّقون إسناد الحديث، لرواية يزيد عن المسعودي بعد الاختلاط ولما وقع فيه من الغلط، وعلّقوا عليه طويلًا، وذكروا شواهد الحديث.
(٢) المسند ١٣/ ٢٨٥ (٧٩٠٦)، وسنن أبي داود ٣/ ٢٣٠ (٣٢٨٤) وفيه: عن عبد اللَّه بن عتبة، بدل: عبيد اللَّه ابن عبد اللَّه بن عتبة. وإسناده كسابقه، وفصّل المحقّقون الكلام فيه وذكروا شواهده، وضعّفه الألباني.
(٣) المسند ١٣/ ٢٨٧ (٧٩٠٧). ومن طريق داود في الأدب المفرد ١/ ١٤٩ (٢٨٩)، وابن ماجة ٢/ ١٤١٨ (٤٢٤٦). ومن طريق يزيد الأوديّ، أخرجه الترمذي ٤/ ٣١٩ (٢٠٠٤) وقال: صحيح غريب. وحسّن إسناده الحاكم ٤/ ٣٢٤، ووافقه الذهبي، وصحّحه ابن حبّان ٢/ ٢٢٤ (٤٧٦). وحسّنه الألباني في الصحيحة ٢/ ٦٦٩ (٩٧٧)، وحسّنه المحقّقون.

الصفحة 406