كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 5)

علقمة بن مَرْثَد عن أبي الرّبيع عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أربعٌ من أمر الجاهلية لن يَدَعَهُنّ الناسُ: التَّعيير في الأحسابِ، والنّياحة على الميّت، والأنواء، والعدوى، جَرِبَ بعيرٌ فأجربَ مائةً من الإبل، من أجربَ البعيرَ الأوّل؟ " (١).
(٤٨٠٢) الحديث التاسع والستون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنْ سَكِرَ فاجْلِدوه، ثم إنّ سَكِرَ فاجْلِدوه، ثم إن عادَ في الرابعة فاضربوا عُنُقَه".
قال الزُّهريّ: فأُتي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- برجلٍ سكران في الرابعة فخلّى سبيله (٢).
(٤٨٠٣) الحديث السبعون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا عبد الملك بن قُدامة قال: حدّثنا إسحق بن بكر بن أبي الفرات عن سعيد ابن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّها ستأتي على النّاس سِنونَ خَدّاعةٌ، يُصَدَّقُ فيها الكاذب ويكذَّبُ فيها الصادق، ويؤتَمَنُ فيها الخائن، ويخوَّنُ فيها الأمين، ويَنْطِقُ فيها الرُّوَيْبِضة" قيل: وما الرُّوَيبضة؟ قال: "السفيهُ يتكلَّم في أمر العامّة" (٣).
(٤٨٠٤) الحديث الحادي والسبعون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا هشام بن أبي هشام عن محمد بن محمد بن الأسود عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال:
---------------
(١) المسند ١٣/ ٢٨٨ (٧٩٠٨) ومن طريق المسعودي أخرجه الترمذي ٣/ ٣٢٥ (١٠٠١) وقال: حسن. وصحّحه محقّقو المسند، لأن المسعودي متابع. وتحدّث عنه الألباني في الصحيحة ٢/ ٣٦٢ (٧٣٥)، وحسّنه.
(٢) المسند ١٣/ ٢٩٠ (٧٩١١). ورجاله رجال الصحيح، عدا الحارث، روى له أصحاب السنن، وهو صدوق. ومن طرق عن أبي ذئب، أخرجه أبو داود ٤/ ١٦٤ (٤٤٨٤)، والنسائي ٨/ ٣١٤، وابن ماجة ٢/ ٨٥٩ (٢٥٧٢)، وصحّحه ابن حبّان ١٠/ ٢٩٧ (٤٤٤٧). وأخرجه الحاكم من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة، وصحّح إسناده على شرط مسلم ٤/ ٣٧١، ووافقه الذهبي. وقال الألباني عن الحديث: حسن صحيح. وقال محقّقو المسند: إسناده قويّ.
(٣) المسند ١٣/ ٢٩١ (٧٩١٢). وبه صحّح الحاكم إسناده، ووافقه الذهبي ٤/ ٤٦٥. ولكن محقّقي المسند ضعفوا إسناده لجهالة إسحق بن بكر، ولضعف عبد الملك بن قدامة، وحسّنوه لغيره.

الصفحة 407