قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أُعْطيَتْ أمّتي خمسَ خصال في رمضان لم تُعْطَه أمّةٌ قبلهم، خُلوف فم الصائم أطيبُ عند اللَّه من ريح المِسك، وتستغفر لهم الملائكةُ حتى يُفطروا، ويُزَيِّن اللَّهُ عزّ وجلّ كلَّ يوم جنّته ثم يقول: يوشِكُ عبادي الصالحون أن يُلقوا عنهم المُؤنة والأذى ويصيروا إليكِ، وتُصَفَّد فيه مَرَدةُ الشياطين، فلا يخلُصون فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويُغفر لهم في آخر ليلة". قيل: يا رسول اللَّه: أهي ليلة القدر؟ قال: "لا، ولكنّ العاملَ إنّما يوفّى أجرَه إذا قضى عملَه" (١).
(٤٨٠٥) الحديث الثاني والسبعون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا همّام عن فَرْقَد عن يزيد بن عبد اللَّه بن الشِّخِّير عن أبي هريرة:
عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أكذبُ النّاس -أو: من أكذب النّاس- الصَّوَّاغون والصَّبَّاغون" (٢).
فرقد ضعيف (٣).
(٤٨٠٦) الحديث الثالث والسبعون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا أبو مَعْشَر عن سعيد بن أبي سعيد المقبُري عن أبي هريرة:
أن أعرابيًّا أهدى إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بَكْرةً (٤)، فَعوَّضه منها ستّ بَكَرات، فتسخَّطَ، فبلغ ذلك النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فحَمِدَ اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: "إنّ فلانًا أهدى إليّ ناقةً، وهي ناقتي أعرِفُها كما أعرِفُ بعض أهلي، ذَهَبَتْ مني يومَ زغابات (٥)، فعوَّضْتُه منها ستّ
---------------
(١) المسند ١٣/ ٢٩٥ (٧٩١٧)، قال الهيثمي ٣/ ٤٣: فيه هشام بن زياد أبو المقدام، وهو ضعيف، وضعّف المحقّقون إسناده لضعف هشام، وجهالة محمد بن محمد بن الأسود. .
(٢) المسند ١٣/ ٢٩٨ (٧٩٢٠)، وابن ماجة ٢/ ٧٢٨ (٢١٥٢) من طريق عمر بن هارون عن همّام. قال البوصيري في الزوائد: إسناده ضعيف، لأن فيه فرقدًا السّبحي، ضعيف، وعمر بن هارون كذّبه ابن معين وغيره. وقد ضعّفه الألباني - الضعيفة ١/ ١٧٦ (١٤٤) ومحقّقو المسند، وورد الحديث في كتب "الموضوعات". ينظر حواشي المسند.
(٣) ينظر موسوعة أقوال الإمام أحمد ٣/ ١٤٩، والضعفاء ٣/ ٤.
(٤) البكرة: الناقة الفتيّة.
(٥) ذكر ياقوت: "زغابة" وأنها مكان نزلت قريبًا منه قريش بعد الخندق. واستشهد بهذا الحديث - معجم البلدان ٣/ ١٤١.