قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا فَرَغَ أحدُكم من التشهّد الآخر فليتعوّذ باللَّه من أربع: من عذاب جَهنّم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شرّ المسيح الدّجّال".
أخرجاه (١).
(٤٨١٣) الحديث الثمانون بعد الأربعمائة: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا عبد اللَّه ابن محمد قال: حدّثنا عثمان بن عمر قال: أخبرنا يونس عن الزّهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال:
أقيمتِ الصلاةُ وعُدِّلت الصفوفُ قِيامًا، فخرج إلينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلما قام في مصلّاه ذكر أنّه جُنُبٌ، فقال لنا "مكانكم" ثم رجع فاغتسل، ثم خرج إلينا ورأسُه يَقْطُرُ، فكبّر فصلَّينا معه.
أخرجاه (٢).
(٤٨١٤) الحديث الحادي والثمانون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الوليد قال: حدّثنا الأوزاعي عن الزّهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما من نبيٍّ (٣) إلا وله بطانتان: بطانةٌ تأمُرُه بالمعروف، وبطانةٌ لا تألوه خَبالًا، ومن وُقي شرَّهما فقد وُقِي، وهو من التي يَغْلبُ عليه منهما".
انفرد بإخراجه البخاريّ تعليقًا (٤).
(٤٨١٥) الحديث الثاني والثمانون بعد الأربعمائة: وبه:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من الغد يومَ النحر وهو بمنى: "نحن نازلون غدًا بخَيف بني كِنانة حيث تقاسموا على الكفر" يعني بذلك المُحَصَّب، وذلك أن قريشًا وكِنانة تحالفت على
---------------
(١) المسند ١٢/ ١٧٦ (٧٢٣٧)، ومسلم ١/ ٤١٢ (٥٨٨)، وهو في البخاري ٣/ ٢٤١ (١٣٧٧) من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة.
(٢) البخاري ١/ ٣٨٣ (٢٧٥)، ومسلم ١/ ٤٢٢ (٦٠٥) من طريق يونس. ومن طريق الزهري في المسند ١٢/ ١٧٧ (٧٢٣٨).
(٣) في المسند "ولا والٍ".
(٤) المسند ١٢/ ١٧٨ (٧٢٣٩)، ورواه البخاري مرفوعًا عن أبي سعيد ١٣/ ١٨٩ (٧١٩٨)، ثم قال: وقال الأوزاعيّ ومعاوية بن سلام: حدّثني الزهري، حدّثني أبو سلمة عن أبي هريرة عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. وتحدّث ابن حجر ١٣/ ١٩١ عن وصل الحديث. وساق محقّقو المسند المصادر التي خرّجته.