بني هاشم وبني المُطّلب: ألَا يُناكحوهم ولا يُبايعوهم حتى يُسْلموا إليهم رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
أخرجاه (١).
(٤٨١٦) الحديث الثالث والثمانون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا زيد بن الحُباب قال: أخبرني محمد بن هلال القُرشيّ عن أبيه أنّه سمع أبا هريرة يقول:
كنّا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في المسجد، فلما قام قُمنا معه، فجاءه أعرابيٌّ فقال: أعْطِني يا محمّد، قال: فقال: "لا، وأستغفر اللَّه" قال: فجذَبَ بحُجْزته فخَدَشه، فهمُّوا به، قال: "دَعوه" ثم أعطاه.
قال: وكانت يمينُه أن يقول: "لا، وأستغفرُ اللَّه" (٢).
(٤٨١٧) الحديث الرابع والثمانون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سويد بن عمرو قال: حدّثنا أبان قال: حدّثنا يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الضيافة ثلاثةٌ فما كان بعدَ ذلك فهو صدقة" (٣).
(٤٨١٨) الحديث الخامس والثمانون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا سفيان عن الأعمش عن ذكران عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لأَنْ يَمتلىءَ جوفُ أحدِكم قيحًا يَريه خيرٌ له من أن يمتلىء شِعرًا".
أخرجاه (٤).
---------------
(١) المسند ١٢/ ١٨٠ (٧٢٤٠)، والبخاري ٣/ ١٤٥٣ (١٥٩٠)، ومسلم ٢/ ٩٥٢ (١٣١٤).
(٢) المسند ١٣/ ٢٥٤ (٧٨٦٩). وضعّف المحقّقون إسناده لجهالة هلال بن أبي هلال، والد محمد. وقال عنه في التقريب ٢/ ٦٤١: مقبول. ومن طريق محمد بن هلال أخرج ابن ماجه ١/ ٦٧٧ (٢٠٩٣)، وأبو داود ٣/ ٢٢٦ (٣٢٦٥): كانت يمين رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . وأخرج أبو داود ٤/ ٢٤٧ (٤٧٧٥)، والنسائي ٨/ ٣٣ الحديث بأطول ممّا هنا. وضعّفه الألباني.
(٣) المسند ١٣/ ٢٥٧ (٧٨٧٣) وإسناده صحيح، ورجاله ثقات. وأخرجه البخاري في الأدب ١/ ٣٩٣ (٧٤٢) من طريق أبان، وأخرجه أبو داود ٣/ ٣٤٢ (٣٧٤٩) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة، وصحّحه ابن حبّان ١٢/ ٩٢ (٥٢٨٤) من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة، وصحّحه الألباني.
وللحديث شاهد عند الشيخين عن أبي شريح الخزاعي - الجمع ٣/ ٣٩٩ (٢٨٩١).
(٤) المسند ١٣/ ٢٥٨ (٧٨٧٤). والبخاري ٣/ ٥٤٨ (٦١٥٥)، ومسلم ٤/ ١٧٦٩ (٢٢٥٧) كلاهما من طريق الأعمش. والفضل بن دُكين، وسفيان الثوري من رجال الشيخين.