(٤٨٧١) الحديث الثامنُ والثلاثون بعد الخمسمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق عن سفيان عن داود عن شيخ عن أبي هريرة قال:
سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يأتي عليكم زمانٌ يُخَيَّرُ فيه الرجلُ بين العَجز وبين الفجور، فمن أدرك ذلك الزّمان فليخترِ العجزَ على الفجور" (١).
(٤٨٧٢) الحديث التاسع والثلاثون بعد الخمسمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: أخبرني أبي قال: أخبرنا ميناء عن أبي هريرة قال:
كنتُ جالسًا عند النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجاء رجل فقال: يا رسول اللَّه، العَنْ حِميرًا (٢)، فأعرض عنه، فجاءه من ناحية أخرى، فأعرض عنه، وهو يقول: العنْ حِميرًا. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رَحِمْ اللَّه حميرًا، أفواهُهم سلامٌ، وأيديهم طعام، أهلُ أمن وإيمان" (٣).
ميناء ليس بشيء (٤).
(٤٨٧٣) الحديث الأربعون بعد الخمسمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا مالك عن ابن شهاب عن أبي إدريس الخولاني من أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا توضّأَ أحدُكم فليسنثِرْ، وإذا استجمرَ فليوتِر".
أخرجاه (٥).
---------------
(١) المسند ١٣/ ١٦٩ (٧٧٤٤)، وإسناده ضعيف لإبهام الراوي عن أبي هريرة. وسمّاه الحاكم والذهبي: سعيد بن أبي جبيرة، وصحّحاه ٤/ ٤٣٨. وجعله محقّق المسند: سعيد بن أبي خيرة، قال: ويبقى في حيّز الجهالة.
(٢) في المسند "حمير" بالمنع من الصرف، وهما موجّهتان: فإن جعلناه علمًا للقبيلة منع، وإن جعل علمًا لرجل سُمّوا باسمه صُرف.
(٣) المسند ١٣/ ١٧٠ (٧٧٤٥) وإسناده ضعيف لضعف ميناء، كما ذكر المؤلّف. وأخرجه الترمذي ٥/ ٦٨٤ (٣٩٣٩) وقال: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عبد الرزّاق، ويُروى عن ميناء هذا أحاديث مناكير. وقد ضعّف الحديث محقّقو المسند، وجعله الألباني في السلسلة الضعيفة ١/ ٣٥٤ (٣٤٩).
(٤) ينظر موسوعة أقوال الإمام أحمد ٣/ ٤٢٤، والضعفاء والمتروكون ٣/ ١٥٤، والتقريب ٢/ ٦١٦.
(٥) المسند ١٣/ ١٦٢ (٧٧٣٠)، ومن طريق مالك في مسلم ١/ ٢١٢ (٢٣٧)، ومن طريق ابن شهاب في البخاري ١/ ٢٦٢ (١٦١).