كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 5)

أخذ الحسين بن عليّ تَمْرةً من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كَخْ كَخْ" ليُخْرِجَها، ثم قال: "أما شعْرتَ أنا لا نأكل الصدقة".
أخرجاه (١).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حأثنا عبد الرزّاق قال: أخبرنا معمر قال: أخبرني محمد بن زياد أنّه سمع أبا هريرة يقول:
كنّا عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يقسمُ تمرًا من تمر الصدقة والحسنُ بن عليّ في حَجْرِه، فلما فَرغَ حملَه النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- على عاتِقه، فسال لُعابُه على النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فرفَعَ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إليه رأسَه فإذا تمرة في فيه، فأدخل النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يدَه فانتزعَها منه، ثم قال: "أما عَلِمْتَ أن الصَّدَقة لا تَحِلُّ لآل محمّد" (٢).
(٤٨٧٩) الحديث السادس والأربعون بعد الخمسمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا معمر عن الزّهري عن ابن أبي أنيس عن أبيه عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا دخل شهر رمضان فُتحَتْ أبوابُ الرّحمة، وغلّقت أبواب جهنّمَ، وسُلْسِلَت الشياطين" (٣).
أخرجاه.
وفي بعض الألفاظ: "أبواب الجنّة" وفي لفظ "أبواب السماء" (٤).
(٤٨٨٠) الحديث السابع والأربعون بعد الخمسمائة: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا يحيى بن بُكير قال: حدّثنا الليث عن عُقيل عن ابن شهاب قال: أخبرني عُروة قال: قال أبو هريرة:
---------------
(١) البخاري ٣/ ٣٥٤ (١٤٩١)، ومن طريق شعبة في مسلم ٢/ ٧٥١ (١٠٦٩)، والمسند ١٥/ ١٧٧ (٩٣٠٨).
(٢) المسند ١٣/ ١٨٠ (٧٧٥٨) وإسناده صحيح. وقد أخرجه البخاري بنحوه ٣/ ٤٥٠ (١٤٨٥) من طريق إبراهيم ابن طهمان عن محمد بن زياد به.
(٣) المسند ١٣/ ١٩٢ (٧٧٨٠)، ومن طريق ابن شهاب الزهري في البخاري ٤/ ١١٢ (١٨٩٩)، ومسلم ٢/ ٧٥٨ (١٠٧٩).
(٤) لفظة "أبواب الجنّة" في المسند ١٢/ ٥٩ (٧١٤٨)، والبخاري ٤/ ١١٢ (١٨٩٨)، ومسلم - السابق. و"أبواب السماء" في البخاري (١٨٩٩).

الصفحة 436