قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقول: من خَلَقَ كذا؟ من خَلَقَ كذا؟ حتى يقول: من خلَقَ رَبَّك؟ فإذا بَلَغَه فليستعذ باللَّه ولْيَنْتَهِ".
أخرجاه (١).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: سمعتُ هشام بن حسّان يحدّث عن محمد ابن سيرين قال:
كنتُ عند أبي هريرة فسأَلَه رجلٌ عن شيء لم أدرِ ما هو، فقال أبو هريرة: اللَّه أكبر، سأل عنها اثنان وهذا الثالث؟ سمعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنّ رجالًا سترتفعُ بهم المسألةُ حتى يقولوا: اللَّهُ خلقَ الخلقَ، فمن خلقَه؟ " (٢).
(٤٨٨١) الحديث الثامن والأربعون بعد الخمسمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إبراهيم بن خالد قال: حدّثني رباح عن معمر عن الزّهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ستكونُ فِتنٌ، القاعدُ فيها خيرٌ من القائم، والقائمُ خيرٌ من الماشي، والماشي خير من الساعي. ومن وجد مَلجأ أو مَعاذًا فَلْيَعُذْ به".
أخرجاه (٣).
(٤٨٨٢) الحديث التاسع والأربعون بعد الخمسمائة: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا إسحق بن منصور قال: حدّثنا زكريا بن عديّ قال: أخبرنا عبيد اللَّه بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عديّ بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من تَطَهَّرَ في بيته ثم مشى إلى ييتٍ من بيوت اللَّه عزّ وجلّ
---------------
(١) البخاري ٦/ ٣٣٦ (٣٢٧٦)، ومسلم ١/ ١٢٠ (١٣٤) من طريق ابن شهاب. وهو في المسند ١٤/ ١٠٩ (٨٣٧٦) من طريق عروة.
(٢) المسند ١٣/ ٢٠١ (٧٧٩٠) وإسناده صحيح، وله في مسلم طرق وروايات ١/ ١٢٠ (١٣٤، ١٣٥).
(٣) المسند ١٣/ ٢٠٧ (٧٧٩٦)، والبخاري ٦/ ٦١٢ (٣٦٠١)، ومسلم ٤/ ٢٢١١ (٢٨٨٦) من طريق ابن شهاب. ومعمر من رجال الشيخين. أما إبراهيم بن خالد ورباح بن زيد، فثقتان، روي له أبو داود والنسائي.