كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 5)

عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إيّاكم والظّنّ، فإنّ الظّنّ أكذبُ الحديث، ولا تَجَسَّسوا، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَنافَسوا، ولا تَناجَشوا، ولا تَدابَروا، ولا تَباغَضوا، وكونوا عبادَ اللَّه إخوانًا".
أخرجاه (١).
(٤٨٩٥) الحديث الثاني والستون بعد الخمسمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن بشر قال: حدّثنا محمد بن عمرو قال: حدّثنا أبو سلمة عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يزال البلاءُ بالمؤمن أو المؤمنة، في جسده وفي ماله وفي ولده، حتى يلقى اللَّهَ وما عليه من خطيئة" (٢).
(٤٨٩٦) الحديث الثالث والستون بعد الخمسمائة: وبه عن أبي هريرة قال:
مُرَّ على النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بجنازة فقال: "قوموا، فإن للموت فَزَعًا" (٣).
(٤٨٩٧) الحديث الرابع والستون بعد الخمسمائة: وبه عن أبي هريرة قال:
مَرَّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- برجل مُضْطَجعٍ على بطنه، فقال: "إنّ هذه لَضِجْعَةٌ ما يُحِبُّها اللَّه عزّ وجلّ" (٤).
(٤٨٩٨) الحديث الخامس والستون بعد الخمسمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن فُضَيل قال: حدّثنا أبي عن عُمارة بن القَعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللَّهمّ اجعلْ رِزقَ آلِ محمّدٍ قُوتًا".
---------------
(١) المسند ١٣/ ٢٤٧ (٧٨٥٨)، وإسناده صحيح. ومن طريق الأعرج في البخاري ٩/ ١٩٨ (٥١٤٣)، ومسلم ٤/ ١٩٨٥ (٢٥٦٣)، وله فيهما طرق أُخر.
(٢) المسند ١٣/ ٢٤٨ (٧٨٥٩). وبهذا الإسناد صحّحه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، ١/ ٣٤٦. وصحّحه ابن حبّان ٧/ ١٧٦ (٢٩١٣). وأخرجه من طريق عن محمد بن عمرو بن علقمة، البخاري في المفرد ١/ ٢٥١ (٤٩٤)، والترمذي ٤/ ٥٢٠ (٢٣٩٩)، وقال: حسن صحيح، وأبو يعلى ١٠/ ٣١٩ (٥٩١٢). وحسّنه المحقّقون، والألباني - الصحيحة ٥/ ٣٤٩ (٢٢٨٠).
(٣) المسند ١٣/ ٢٤٩ (٧٨٦٠)، ومن طريق محمد بن عمرو في ابن ماجه ١/ ٤٩٢ (١٥٤٣). قال في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات. وقد حسَّن الألباني إسناده، وصحّحه في الصحيحة ٥/ ٢٨ (٢٠١٧).
(٤) المسند ١٣/ ٢٥١ (٧٨٦٢). ومن طريق محمد بن عمرو أخرجه الترمذي ٥/ ٩٠ (٢٧٦٨)، وصحّحه ابن حبّان ١٢/ ٣٥٨ (٥٥٤٩)، والحاكم: ٤/ ٢٧١، على شرط مسلم - على ما جرى عليه من تصحيح أحاديث محمد بن عمرو على شرطه، ووافقه الذهبي. وقال الألباني: حسن صحيح. وقال محقّقو المسند: حديث قويّ، وذكروا أن محمد بن عمرو أخطأ فيه. . . .

الصفحة 443