كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 5)

أخرجاه (١).
(٤٨٩٩) الحديث السادس والستون بعد الخمسمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا مَعمر عن همّام بن مُنبّه عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الصيامُ جُنّة، فإذا كان أحدُكم يومًا صائمًا فلا يَجْهَلْ ولا يَرْفُثْ، فإن امرؤٌ قاتلَه أو شَتَمه فليقلْ: إنّي صائم. والذي نفس محمّد بيده، لخُلوفُ فم الصائم أطيب عندَ اللَّه من ريح المسك، يَذَرُ شهوتَه وطعامه وشرابه من جرّاي. الصيام لي وأنا أجزي به" (٢).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كلّ عمل ابن آدم يُضاعَفُ، الحسنَةُ بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء اللَّه، يقول اللَّه عزّ وجلّ: إلّا الصومُ، فإنّه لي وأنا أجزي به، يَدَعُ طعامَه وشرابَه وشهوتَه من أجلي. للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربّه. ولَخُلوفُ فيه أطيبُ عند اللَّه من ريح المسك. الصَّوم جُنّة" (٣).
الطريقان في الصحيحين.
(٤٩٠٠) الحديث السابع والستون بعد الخمسمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن سلمة عن هشام عن ابن سيرين قال: سمعت أبا هريرة يقول:
نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الاختصار في الصلاة.
أخرجاه (٤).
---------------
(١) المسند ١٢/ ٩٦ (٧١٧٣)، والبخاري ١١/ ٢٨٣ (٦٤٦٠)، ومسلم ٢/ ٧٣٠ (١٠٥٥).
(٢) المسند ١٣/ ٤٨٠ (٨١٢٨، ٨١٢٩)، وإسناده صحيح. ومن طريق الأعرج في البخاري ٤/ ١٠٣ (١٨٩٤).
(٣) المسند ١٥/ ٤٤٥ (٩٧١٤)، ومسلم ٢/ ٨٠٧ (١١٥١)، ومن طريق أبي صالح في البخاري ٤/ ١١٨ (١٩٠٤) وينظر الجمع ٣/ ٢٢ (٢١٩٥).
(٤) المسند ١٢/ ٩٨ (٧١٧٥)، ومن طريق هشام في البخاري ٣/ ٨٨ (١٢١٩)، ومسلم ١/ ٣٨٧ (٥٤١) ومحمد ابن سلمة من رجال مسلم.

الصفحة 444