لما نزلت: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: ١٢٣] بلغت من المسلمين مَبلغًا شديدًا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قاربوا وسدِّدوا، ففي كلِّ ما يُصابُ به المسلمُ كفّارة، حتى النكبةِ يُنْكَبُها أو الشوكة يُشاكها".
انفرد بإخراجه مسلم (١).
(٤٩٢٧) الحديث الرابع والتسعون بعد الخمسمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة قال: سمعْتُ عاصم بن عُبيد اللَّه من آل عمر يحدّث عن عُبيد مولى لأبي رُهم عن أبي هريرة:
أنّه لقي امرأة فوجد منها ريحًا طيبة (٢)، فقال لها أبو هريرة: المسجدَ تريدين؟ قالت: نعم، قال: وله تطيَّبْتِ؟ قالت: نعم. قال أبو هريرة: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما من امرأة تطيّبت للمسجد فيقبلُ اللَّه لها صلاةً حتى تغتسلَ منه اغتسالَها من الجنابة" فاذهبي فاغتسلي (٣).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو عامر قال: حدّثنا أبو عَلْقمة الفَرْويّ قال: حدّثنا يزيد بن خُصَيفة عن بُسر بن سعيد قال: قال أبو هريرة:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أيُّما امرأةٍ أصابت بَخورًا فلا تَشْهَدَن عشاء الآخرة" (٣).
انفرد بإخراجه مسلم (٤).
(٤٩٢٨) الحديث الخامس والتسعون بعد الخمسمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى عن محمد بن عمرو قال: حدّثني أبو سلمة عن أبي هريرة:
---------------
(١) مسلم ٤/ ١٩٩٣ (٢٥٧٣) وقد سبق أن ذكر المؤلّف هذا الحديث تحت (الحديث السادس والتسعون بعد الأربعمائة) وأعاده هنا سهوًا! .
(٢) في المسند "ريح إعصار طيبة".
(٣) المسند ١٣/ ٣٣٩ (٧٩٥٩)، ومن طريق عاصم في ابن ماجه ٢/ ١٣٢٦ (٤٠٠٢)، وعن شريك عن عاصم في أبي يعلى ١١/ ٣٦٦ (٦٤٧٩) وضعّف المحقّقون إسناده، وقال محقّقو المسند: حديث محتمل للتحسين. وقد صحّح الألباني الحديث في الصحيحة ٣/ ٢٧ (١٠٣١).
(٤) المسند ١٣/ ٤٠٥ (٨٠٣٥)، ومن طريق عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه بن أبي فروة -وهو أبو علقمة- أخرجه مسلم ١/ ٣٢٨ (٤٤٤). وأبو عامر، عبد الملك بن عمرو العقدي من رجال الشيخين.