كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 5)

كان النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا أُتي بطعام من غير أهله سألَ عنه، فإن قيل: هَديّة، أكل، وإن قيل: صدقة، قال: "كلوا"، ولم يأكل.
أخرجاه (١).
(٤٩٥١) الحديث الثامن عشر بعد الستمائة: وبه:
قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَدْخُلُ سبعون ألفًا من أمّتي الجنّة بغير حساب". فقال رجل: ادْع اللَّه أن يجعلَني منهم. قال: "اللهمّ اجعَلْه منهم" ثم قام آخر فقال: ادْعُ اللَّهَ أن يجعلَني منهم. فقال: "سَبَقَك بها عُكاشة".
أخرجاه (٢).
(٤٩٥٢) الحديث التاسع عشر بعد الستمائة: حدّثتا أحمد قال: حدّثنا مؤمَّل قال: حدّثنا زهير بن محمد الخُراسانيّ قال: حدّثنا موسى بن وَردان عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "المرءُ على دينِ خَليله، فَلْيَنْظُرْ أحدُكم من يُخالِل" (٣).
(٤٩٥٣) الحديث العشرون بعد الستمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن عن زهير عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة:
عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "هل تَدرون من المُفْلِسُ؟ " قالوا: المُفِلسُ فينا يا رسول من لا درهَم له ولا متاعَ؟ قال: "إنّ المُفْلِس من أُمّتي من يأتي يومَ القيامة بصيام وصلاةٍ وزكاة، ويأتي قد شتمَ هذا، وقذفَ هذا، وأكلَ مال هذا، فيقعدُ فيُقَصُّ هذا من حسناته، وهذا من حسناته، وإن فَنِيَتْ حَسناتُه قبلَ أن يُقضى ما عليه من الخطايا أُخِذَ من خطاياهم فطُرِحَت عليه ثم طُرِح في النّار".
---------------
(١) المسند ١٢/ ٣٨٩ (٨٠١٤) عن عبد الرحمن عن حمّاد. وهو في ١٥/ ١٥٠ (٩٢٦٤) عن عفّان عن حمّاد. وإسناده كسابقه. وهو في البخاري ٥/ ٢٠٣ (٢٥٧٦)، ومسلم ٢/ ٧٥٦ (١٠٧٧)، كلاهما من طريق محمد ابن زياد.
(٢) المسند ١٣/ ٣٩٠ (٨٠١٦) عن عبد الرحمن عن حمّاد، ومسلم ١/ ١٩٧ (٢١٦) من طريق محمد بن زياد. وأخرجه البخاري ١٠/ ٢٧٦ (٥٨١١) بإسناده عن سعيد بن المسّيب عن أبي هريرة به.
(٣) المسند ١٣/ ٣٩٨ (٨٠٢٨) عن عبد الرحمن بن مهدي ومؤمل. ومن طريق زهير بن محمد أخرجه أبو داود ٤/ ٢٥٩ (٤٨٣٣)، والترمذي ٤/ ٥٠٩ (٢٣٧٨) وقال الترمذي: حسن غريب. وجوّد المحقّقون إسناده وحسّنه الألباني، لأن موسى صدوق، روى له أصحاب السنن.

الصفحة 463