كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 5)

أن رجلًا جاء إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: سَعِّرْ، فقال: "إنّ اللَّه يَخْفضُ ويرفَعُ، ولكنّي أرجو أن ألقى اللَّه عزّ وجلّ وليس لأحدٍ عندي مَظْلمة" (١).
(٤٩٥٨) الحديث الخامس والعشرون بعد الستمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن إسحق قال: حدّثنا أبو عَوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لعن زوّاراتِ القُبور (٢).
(٤٩٥٩) الحديث السادس والعشرون بعد الستمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس بن محمد قال: حدّثنا فُليح عن سعيد بن الحارث عن أبي هريرة قال:
كان النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا خرج إلى العيد يرجعُ في غير الطريق الذي خرج فيه.
انفرد بإخراجه البخاريّ تعليقًا (٣).
(٤٩٦٠) الحديث السابع والعشرون بعد الستمائة: وبه: حدّثنا فُليح عن عبد اللَّه ابن عبد الرحمن عن سعيد بن يَسار عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من تعلَّمَ علمًا ممّا يُبْتَغَى به وجهُ اللَّه، لا يتعلّمُه إلّا لِيُصيبَ به
---------------
(١) المسند ١٤/ ١٦٣ (٨٤٤٨) وإسناده صحيح كسابقه. ومن طريق سليمان أخرجه أبو داود ٣/ ٢٧٢ (٣٤٥٠) ومن طريق العلاء أخرجه أبو يعلى ١١/ ٤٠١ (٦٥٢١) وصحّحه الألباني والمحقّقون.
(٢) المسند ١٤/ ١٦٤ (٨٤٤٩). عمر بن أبي سلمة صدوق، روى له أصحاب السنن، وسائر رجاله رجال الصحيح. ومن طريق أبي عوانة أخرجه ابن ماجة ١/ ٥٠٢ (١٥٧٦)، والترمذي ٣/ ٣٧١ (١٠٥٦) وقال: حسن صحيح، وأبو يعلى ١٠/ ٣١٤ (٥٩٠٨)، وصحّحه ابن حبّان ٧/ ٤٥٢ (٣١٧٨)، وحسّنه الألباني والمحقّقون.
قال الترمذي: وقد رأى بعض أهل العلم أن هذا كان قبل أن يرخّص النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في زيارة القبور، فلما رخّص دخِل في رخصته الرجاء والنساء. وقال بعضهم: إنما كره زيارة القبور للنساء، لقلّة صبرهنّ، وجزعهنّ.
(٣) المسند ١٤/ ١٦٦ (٨٤٥٤). وقد أخرج البخاري الحديث ٢/ ٤٧٢ (٩٨٦) من طريق فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث عن جابر. ثم قال: تابعه يونس بن محمد عن فليح. وحديث جابر أصحّ. وقد روى الحميدي في الجمع ٢/ ٣٧٠ (١٦٠٥) أن البخاري قال: . . . عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة. . . وقد فصّل الكلام في هذا ابن حجر في الفتح ٢/ ٤٧٣، ومحقّقو المسند. وتحدّث ابن الجوزي في الكشف ٣/ ٥٨ عن الحكمة من مخالفة الطريق يوم العيد.

الصفحة 465