كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 5)

عَرَضًا من الدُّنيا، لم يَجِدْ عَرْفَ الجنّة يوم القيامة" (١).
(٤٩٦١) الحديث الثامن والعشرون بعد الستمائة: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا قتيبة قال: حدّثنا عبد العزيز الدّراورديّ عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يأتي على النّاس زمانٌ يدعو الرجلُ ابنَ عمّه وقريبَه: هلُمّ إلى الرّخاء، هَلُمَّ إلى الرّخاء، والمدينةُ خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون. والذي نفسي بيده، لا يخرجُ منهم أحدٌ رغبةً عنها إلّا أخلَفَ اللَّهُ عزّ وجلّ فيها خيرًا منه. ألا إنّ المدينة كالكِير تُخرِجُ الخَبَث. لا تقومُ الساعةُ حتى تنفيَ المدينةُ شِرارَها كما ينفي الكِيرُ خَبَث الحديد".
انفرد بإخراجه مسلم (٢).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُريج قال: حدّثنا فُلَيح عن سعيد بن عُبيد بن السَّبّاق عن أبي هريرة:
عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "تُفتح البلادُ -أو الأمصار (٣) - فيقول الرجالُ لإخوانهم: هَلُمَّ إلى الرّيف، والمدينةُ خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون. لا يصبرُ على لأوائها وشدَّتِها أحدٌ إلا كُنتُ له يومَ القيامة شهيدًا أو شفيعًا" (٤).
(٤٩٦٢) الحديث التاسع والعشرون بعد الستمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا فَزارهُ بن عمر قال: حدّثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال:
---------------
(١) المسند ١٤/ ١٦٩ (٨٤٥٧)، وابن ماجة ١/ ٩٢ (٢٥٢)، وأبو داود ٣/ ٣٢٣ (٣٦٦٤)، ومن طريق فليح في أبي يعلى ١١/ ٢٦٠ (٦٣٧٣)، وعن طريق فليح صحّح الحاكم إسناده، ووافقه الذهبي ١/ ٨٥. وصحّحه ابن حبّان ١/ ٢٧٩ (٧٨). وصحّحه الألباني والمحقّقون.
(٢) مسلم ٢/ ١٠٠٥ (١٣٨١).
(٣) في المسند "والأمصار".
(٤) المسند ١٤/ ١٧٠ (٨٤٥٨). وإسناده قوي.
وقد روى: "المدينة خبر لهم" عن سفيان بن أبي زهير عند الشيخين - الجمع ٣/ ٣٩١ (٢٨٧٨). وروى مسلم من حديث ابن عمر وأبي سعيد وأبي هريرة: "لا يصبر على لأوائها. . . " الجمع ٢/ ٣٠٢، ٤٨٠ (١٠٥٧، ١٨٤٢)، ٣/ ٢٨٤ (٢٦٤٥).

الصفحة 466