كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 5)

أحمد بن عبد الملك قال: حدّثنا محمد بن سلَمة عن محمد بن إسحق [عن محمد بن إبراهيم] (١) عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا أُنَبِّئُكم بخياركم؟ " قالوا: بلى يا رسول اللَّه. قال: "خيارُكم أطولُكم أعمارًا، وأحسنُكم أخلاقًا" (٢).
(٥٠٢٦) الحديث الثالث والتسعون بعد الستمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا موسى قال: حدّثنا ابن لهيعة عن موسى بن وَردان عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من ماتَ مُرابِطًا وُقِيَ فتنةَ القبر، وأُومِن من الفزع الأكبر، وغُدي عليه ورِيح برزقه في الجنّة، وكُتِبَ له أجرُ المرابط إلى يوم القيامَة" (٣).
(٥٠٢٧) الحديث الرابع والتسعون بعد الستمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا خلف قال: حدّثنا أبو مَعْشر عن سعيد عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تهادَوا، فإن الهديّةَ تُذْهِبُ وَغَرَ الصّدر" (٤).
(٥٠٢٨) الحديث الخامس والتسعون بعد الستمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا خلف بن الوليد قال: حدّثنا خالد عن عبد الرحمن بن إسحق عن محمد بن زيد عن ابن سِيلان عن أبي هريرة:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تَدَعوا ركعتَي الفجر وإن طَرَدَتْكم الخيلُ" (٥).
---------------
(١) ما بين المعقوفين من المسند.
(٢) المسند ١٥/ ١٢٩ (٩٢٣٥) وصحّحه ابن حبّان من طريق ابن إسحق ٢/ ٢٣٤ (٤٨٤)، ٧/ ٢٤٧ (٢٩٨١)، وفي الموضع الثاني "أعمالًا" بدل "أخلاقًا" وصرّح فيه ابن إسحق بالتحديث، وسائر رجاله ثقات.
(٣) المسند ١٥/ ١٣٧ (٩٢٤٤). وإسناده ضعيف لابن لهيعة. وأورد محقّقو المسند شواهد وطرقًا تصحّح الحديث.
(٤) المسند ١٥/ ١٤١ (٩٢٥٠). وأخرجه من طريق أبي معشر الترمذيُّ ٤/ ٣٨٣ (٢١٣٠) وفيه "وحر" مكان "وَغَر" وكلاهما بمعنى الغِلَ. وفيه زيادة. قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وأبو معشر اسمه نجيح مولى بني هاشم، وقد تكلّم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه. وحسّن الحديث محقّقو المسند، وضعّفه الألباني.
(٥) المسند ١٥/ ١٤٣ (٩٢٥٣) وابن سيلان جابر أو عبد ربه، مقبول، كما قال ابن حجر في التقريب ١/ ٨٥. ومن طريق خالد بن عبد اللَّه الطحّان أخرج أبو داود الحديث ٢/ ٢٠ (١٢٥٨). وضعّف المحقّقون إسناد الحديث، وضعّفه الألباني.

الصفحة 488