كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 5)

عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "المُخْتَلِعات والمُنْتَزِعات هنّ المنافقات" (١).
(٥٠٣٥) الحديث الثاني بعد السبعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن سهيل بن أبي صالح عن عبد اللَّه بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة:
أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "الإيمان بضعٌ وسبعون بابًا، أفضلُها لا إله إلّا اللَّه، وأدناها إماطة العظم عن الطريق، والحياءُ شُعبة من الإيمان".
أخرجاه (٢).
(٥٠٣٦) الحديث الثالث بعد السبعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا قتيبة قال: حدّثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد المقبريّ عن أبي هريرة:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يقولُ اللَّهُ عزّ وجلّ: ما لِعَبْدي المؤمنِ عندي جَزاءٌ إذا قَبَضْتُ صَفِيَّه من أهل الدُّنيا ثم احتسبَه إلّا الجنّة".
انفرد بإخراجه البخاري (٣).
(٥٠٣٧) الحديث الرابع بعد السبعمائة: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا عبد الرحمن بن إبراهيم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال:
كان النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يسيرُ في طريق مكّة، فأتى على "جُمْدان" (٤) فقال: "هذا جُمدانُ
---------------
(١) المسند ١٥/ ٢٠٩ (٩٣٥٨). ومن طريق وهيب بن خالد في النسائي ٦/ ١٦٨. قال الحسن: لم أسمعه من غير أبي هريرة. قال أبو عبد الرحمن (النسائي): الحسن لم يسمع من أبي هريرة شيئًا. وقد جعل محقّقو المسند ما قال النسائي حقًّا، فضعّفوا إسناد الحديث لانقطاعه، وذكروا الحجج على إرساله. أما الألباني فجعل كلام الحسن نصًّا صريحًا في السماع، ولم يَرَ لكلام النسائي وجهًا، وساق الأدلّة على صحّة الحديث، وصحّة سماع الحسن من أبي هريرة - الصحيحة ٢/ ٢١٠ (٦٣٢).
والمختلعات والمنتزعات: اللائي يطلبن الطلاق.
(٢) المسند ١٥/ ٢١٢ (٩٣٦١) وإسناده صحيح. وأخرجه مسلم ١/ ٦٣ (٣٥) من طريق سهيل، وفيه "الأذى" بدل "العظم" وفي البخاري ١/ ٥١ (٩) من طريق عدالله بن دينار "الإيمان بضع وسبعون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان".
(٣) المسند ١٥/ ٢٣٠ (٩٣٩٣)، والبخاري ١١/ ٢٤١ (٦٤٢٤).
(٤) وهو جبل.

الصفحة 493