كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 5)

(٥٠٥٥) الحديث الثاني والعشرون بعد السبعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن حمّاد قال: حدّثنا أبو عَوانة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة:
عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أكبرُ عذابِ القبرِ من البول" (١).
(٥٠٥٦) الحديث الثالث والعشرون بعد السبعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثنا حمّاد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة:
عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّ اللَّه كَرِهَ لكم ثلاثًا ورَضِيَ لكم ثلاثًا: رَضِيَ لكم أن تعبدوه ولا تُشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل اللَّه جميعًا ولا تَفَرّقوا، وأن تنصحوا لوُلاة الأمر. وكَرِه لكم قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال".
انفرد بإخراجه مسلم (٢).
(٥٠٥٧) الحديث الرابع والعشرون بعد السبعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم قال: حدّثنا عيسى بن المسيّب قال: حدّثني أبو زُرعة عن أبي هريرة قال:
كان النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يأتي دارَ قوم من الأنصار ودونَهم دارٌ، فشَقّ ذلك عليهم، فقالوا: يا رسول اللَّه، تأتي دارَ فلان ولا تأتي دارَنا. قال: "لأنّ في داركم كلبًا". قالوا: فإنّ في دارهم سِنَّورًا. فقال النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ السِّنَّور سبُع" (٣).
(٥٠٥٨) الحديث الخامس والعشرون بعد السبعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم قال: حدّثنا محمد بن طلحة عن عبد اللَّه بن شُبْرُمة عن أبي زُرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال:
قال رجل: يا رسول اللَّه، من أحقُّ منّي بحُسن الصُّحبة؟ قال: "أمُّك". قال: ثم مَن؟
---------------
(١) المسند ١٤/ ٧٦ (٨٣٣١)، وإسناده صحيح. وهو في شرح المشكل ١٣/ ١٨٨ (٥١٩٢) ومن طريق أبو عوانة في ابن ماجة ١/ ١٢٥ (٣٤٨) وقال في الزوائد. إسناده صحيح. وله شواهد.
(٢) المسند ١٤/ ٧٨ (٧٣٣٤). ومن طريق سهيل في مسلم ٣/ ١٣٤٠ (١٧١٥) وعبد الصمد وحمّاد بن سلمة ثقتان.
(٣) المسند ١٤/ ٨٤ (٨٣٤٢). قال الحاكم ١/ ١٨٣ بعد أن أخرجه بهذا الإسناد، ومن طريق وكيع عن عيسى بن المسيّب، قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يُخرجاه، وعيسى بن المسيّب تفرّد عن أبي زرعة، إلّا أنّه صدوق، ولم يُجَرّح قطّ. قال الذهبي: قال أبو داود: ضعيف. وقال أبو حاتم ليس بالقويّ. وقد ضعّف محقّقو المسند إسناده. وصحّحه الحاكم ١/ ١٨٣ من طريق أبي عوانة، وقال الذهبي وله شاهد.

الصفحة 501