كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 5)

"اللهمّ بارِكْ لنا في ثَمَرنا، وبارِكْ لنا في مدينتنا، وبارِكْ لنا في صاعنا، وبارك لنا في مُدّنا. اللهمَّ إنّ إبراهيم عليه السلامُ عبدُك ورسولُك وخليلُك ونبيُّك، وإنّي عبدُك ونبيُّك، وإنّه دعاك لمكّة، وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكّة ومثله معه" قال: ثم يدعو أصغرَ وَليد له فيعطيه ذلك الثَّمر.
انفرد بإخراجه مسلم (١).
(٥٠٦٥) الحديث الثاني والثلاثون بعد السبعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النّضْر قال: حدّثنا وَرقاء بن عمر اليَشْكُري قال: سمعْتُ عمرو بن دينار يحدّث عن عطاء ابن يسار عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا صلاةَ بعد الإقامة إلّا المكتوبة".
انفرد بإخراجه مسلم (٢).
(٥٠٦٦) الحديث الثالث والثلاثون بعد السبعمائة: وبه عن اليَشْكُري (٣) عن عُبيد اللَّه بن أبي يزيد عن نافع بن جُبير بن مُطْعِم عن أبي هريرة قال:
كنتُ مع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في سوق من أسواق المدينة، فانصرفَ وانصرفْتُ معه، فجاء إلى فِناء فاطمة فنادى الحسنَ، فقال: "أَيْ لُكَعُ" (٤) فلم يُجِبْه أحد. فانصرفَ وانصرَفْتُ معه، فجاء إلى فِناء عائشة فقعد، قال: فجاء الحسن بن عليّ. قال أبو هريرة: ظَنَنْتُ أنّ أُمّه حَبَسَتْه لِتَجْعَلَ في عُنُقُه السِّخاب، فلما جاء الْتَزَمَه رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- والتزمَ هو رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: "اللهمَّ إنّي أُحِبُّه فأَحِبَّه، وأَحِبَّ من يُحِبُّه" ثلاث مرّات.
أخرجاه (٥).
والسِّخاب: خيط يُنظم فيه خرز.
---------------
(١) مسلم ٢/ ١٠٠٠ (١٣٧٣).
(٢) المسند ١٤/ ١١٢ (٨٣٧٩)، ومسلم ١/ ٤٩٣ (٧١٠) من طريق ورقاء. وأبو النضر، هاشم بن القاسم، من رجال الشيخين.
(٣) وهو ورقاء، أي عن أبي النضر، عن ورقاء بن عمر اليشكري.
(٤) في المسند "أي لكع، أي لكع، أي لكع، ثلاث مرّات".
(٥) المسند ١٤/ ١١٤ (٨٣٨٠). وأخرجه مسلم ٤/ ١٨٨٢ (٢٤٢١)، والبخاري ٤/ ٣٣٩ (٢١٢٢) من طريق عبيد اللَّه بن أبي يزيد، والبخاري ١٠/ ٣٣٢ (٥٨٨٤) من طريق ورقاء عن عبيد اللَّه.

الصفحة 505