كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 5)

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ (١) إلى اللَّه من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خيرٌ. احرِصْ على ما ينفعُك ولا تَعْجِزْ. فإن غلبَك أمرٌ فقُل: قدَّرَ اللَّهُ وما شاء صنع. وإيّاك واللَّو، فإنّ اللَّو تفتحُ عملَ الشيطان".
انفرد بإخراجه مسلم (٢).
(٥١٢٣) الحديث التسعون بعد السبعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا خلَف قال: حدّثنا أبو مَعْشَر عن سعيد المقبُري عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "دعوةُ المظلوم مستجابة وإن كان فاجرًا، ففجورُه على نفسه" (٣).
(٥١٢٤) الحديث الحادي والتسعون بعد السبعمائة: وبه:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا أعْرِفَنّ أحدًا منكم أتاه عنّي حديثٌ وهو متّكىءٌ على أريكته، يقول: اتلوا عليّ به قرآنا. ما جاءَكم عنّي من خيرٍ قُلْتُه أم لم أقُلْه فأنا أقوله، وما أتاكم عنّي من شرٍّ فأنا لا أقول الشّرَّ" (٤).
(٥١٢٥) الحديث الثاني والتسعون بعد السبعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا خلف بن الوليد قال: حدّثنا أيوب بن عتبة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال:
كان النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا صلَّى على جنازة: "اللهمّ اغفِرْ لحيِّنا وميِّتنا، وشاهدِنا وغائبنا،
---------------
(١) رواية المسند: "خير، أو أو أفضل وأحبّ. . . "
(٢) المسند ١٤/ ٣٩٥ (٨٧٩١) وفصّل محقّقو المسند الكلام في هذا الإسناد. أما مسلم فقد أخرجه ٤/ ٢٠٥٣ (٢٦٦٤) من طريق ربيعة بن عثمان عن محمد بن يحيى بن حبّان عن الأعرج عن أبي هريرة به.
(٣) المسند ١٤/ ٣٩٨ (٨٧٩٥). ومن طريق أبي معشر نجيح السندي -وهو ضعيف- أخرجه الطيالسي ٣٠٦ (٢٣٣٠). وقد حسّن المنذري والهيثمي وابن حجر إسناده - الترغيب ٣/ ١٢٨ (٣٢٩٥)، والمجمع ١٠/ ١٥٤، والفتح ٣/ ٣٦٠.
(٤) المسند ١٤/ ٤٠٠ (٨٨٠١). وإسناده ضعيف لضعف أبي معشر نجيح السندي. قال الهيثمي في المجمع ١/ ١٥٩: رواه ابن ماجة باختصار، وهو بتمامه عند أحمد والبزّار، وفيه أبو معشر نجيح، ضعّفه أحمد وغيره، وقد وُثّق.

الصفحة 526