كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 5)

وصغيرنا وكبيرنا، وذَكَرِنا وأُنثانا. اللهمّ من أحْيَيْتَه منّا فأحْيِه على الإسلام، ومن توفَّيْتَه منّا فتوفَّه على الإيمان" (١).
(٥١٢٦) الحديث الثالث والتسعون بعد السبعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هيثم قال: حدّثنا حفص بن ميسرة الصنعاني عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة:
أن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وقف على ناس جلوس فقال: "ألا أُخْبِرُكم بخيركم من شرِّكم؟ " فسكت القومُ، فأعادها ثلاث مرّات، فقال رجل من القوم: بلى يا رسول اللَّه. قال: "خيرُكم مَن يُرجَى خيرُه، ويؤمنُ شَرُّه، وشركم من لا يُرجَى خيرُه ولا يؤمَنُ شَرُّه" (٢).
(٥١٢٧) الحديث الرابع والتسعون بعد السبعمائة: وبه:
أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يقول العبدُ: مالي مالي، وإنما له من ماله ثلاث: ما أكل فأفنى، أو لبس فأبلى، أو أعطى فأقنى. وما سوى ذلك فهو ذاهِبٌ وتارِكُه للنّاس".
انفرد بإخراجه مسلم (٣).
(٥١٢٨) الحديث الخامس والتسعون بعد السبعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هشيم قال: حدّثنا رِشدين عن عمرو عن بُكير عن سيلمان بن يَسار أن أبا هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يَقَعَنّ رجلٌ على امرأة وحَمْلُها لغيره" (٤).
---------------
(١) المسند ١٤/ ٤٠٦ (٨٨٠٩) وأخرجه من طرق عن يحيى أبو داود ٣/ ٢١١ (٣٢٠١)، وأبو يعلى ١٠/ ٤٠٤ (٦٠٠٩) وصحّحه الحاكم والذهبي ١/ ٣٥٨، وابن حبان ٧/ ٣٣٩ (٣٠٧٠). ومن طريق أبي سلمة في ابن ماجة ١/ ٤٨٠ (١٤٩٨). وأخرجه الترمذي ٣/ ٣٤٣ (١٠٢٤) من طريق يحيى عن أبي إبراهيم الأشهلي عن أبيه قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . قال يحيى: وحدّثني أبو سلمة عن أبي هريرة. . وذكر الترمذي بعض الروايات، ونقل عن البخاري أن حديث يحيى عن أبي إبراهيم الأشهليّ عن أبيه أصح الروايات في هذا. وقد أطال محقّقو المسند وأبي يعلى الحديث في تخريجه، وصحّحه الألباني.
(٢) المسند ١٤/ ٤١٠ (٨٨١٢) وإسناده صحيح. ومن طريق العلاء أخرجه الترمذي ٤/ ٤٥٧ (٢٢٦٣) وقال: حسن صحيح. وصحّحه ابن حبّان ٢/ ٢٨٥ (٥٢٧)، والألباني والمحقّقون.
(٣) المسند ١٤/ ٤١١ (٨٨١٣)، ومسلم ٤/ ٢٧٣٣ (٢٩٥٩) من طريق حفص بن ميسرة، وهيثم بن خارجة من رجال البخاري.
(٤) المسند ٢٤/ ٤١١ (٨٨١٣). قال الهيثمي ٤/ ٣٠٣: رواه أحمد، وفيه رشدين بن سعد، وقد وثّق، وهو ضعيف. ولضعف رشدين ضعّف محقّقو المسند إسناد الحديث، وصحّحوه لغيره، وذكروا شواهده.

الصفحة 527