مؤمنًا، وأحِبَّ للنّاس ما تُحِبُّ لنفسك تكنْ مُسلمًا، ولا تُكثِر الضَّحكَ، فإنّ الضّحِكَ يُميتُ القلب" (١).
(٥١٥٤) الحديث الحادي والعشرون بعد الثمانمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سلمة الخُزاعي قال: حدّثنا سليمان بن بلال عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة:
عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "الجَرَسُ مِزمار الشّيطان" (٢).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا خلف بن الوليد قال: حدّثنا خالد عن سُهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تصحبُ الملائكة رُفْقَةً فيها كلب أو جَرَس" (٣).
انفرد بإخراج الطريقين مسلم.
(٥١٥٥) الحديث الثاني والعشرون بعد الثمانمائة: وبه:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ولد الزّنا شرُّ الثلاثة" (٤).
(٥١٥٦) الحديث الثالث والعشرون بعد الثمانمائة: حدّثنا هاشم أبو النضر قال:
---------------
(١) المسند ١٣/ ٤٥٨ (٨٠٩٥) ومن طريق جعفر بن سليمان أخرجه الترمذي ٤/ ٤٧٨ (٢٣٠٥)، وأبو يعلى ١١/ ١١٣ (٦٢٤٠). قال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلّا في من حديث جعفر بن سليمان. والحسن لم يسمع من أبي هريرة شيئًا. . . وذكر أنّه روي عن الحسن ولم يذكر فيه عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. وفي الحديث علّة أُخرى، وهي جهالة أبي طارق السعدي. وقد جمع الألباني طرقه في الصحيحة ٢/ ٦٠٠ (٩٣٠) وحكم عليه بالحسن من مجموع طرقه.
(٢) المسند ١٤/ ٣٨٨ (٨٧٨٣)، ومسلم ٣/ ١٦٧٢ (٢١١٤) من طريق العلاء. وأبو سلمة وسليمان من رجال الشيخين.
(٣) المسند ١٣/ ٤٦٢ (٧٠٩٧)، ومسلم ٣/ ١٦٧٢ (٢١١٣) من طريق سهيل. وخالد بن الطحّان من رجال الشيخين. وخلف بن الوليد ثقة.
(٤) المسند ١٣/ ٤٦٢ (٨٠٩٨)، وإسناده صحيح كسابقه. وشرح مشكل الآثار ٢/ ٣٦٥ (٩٠٨)، ومن طريق سهيل في أبي داود ٤/ ٢٩ (٣٩٦٣) وصحّح الحاكم إسناده على شرط مسلم، ووافقه الذهبي ٢/ ٢١٤، وقد تحدّث الطحاوي عن الحديث، وأنه في شخص بعينه، وليس المراد أن يكون ولد الزنا شرًّا من أمّه والزاني بها، ولا ذنب له في ذلك. وفصّل القول في الحديث وتخريجاته ودلالاته الألبانيُّ في الصحيحة ٢/ ٢٧٦ (٦٧٢).