كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 5)
(٥١٦٩) الحديث السادس والثلاثون بعد الثمانمائة: وبه حدّثنا سعيد قال: حدّثني محمد بن عجلان عن القَعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة:
عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّه قال: "لا يزالُ لهذا الأمرِ -أو على هذا الأمر- عصابةٌ على الحقّ، لا يَضُرُّهم خِلافٌ حتى يأتيَهم أمرُ اللَّه عزّ وجلّ" (١).
(٥١٧٠) الحديث السابع والثلاثون بعد الثمانمائة: حدّثنا الترمذي قال: حدّثنا يحيى بن خلف قال: حدّثنا بشر بن المفضّل عن عبد الرحمن بن أبي إسحق عن سعيد ابن أبي سعيد المقبريّ عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إذا قُبِر الميت -أو قال: أحدُكم- أتاه مَلَكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما المنكر والآخر النَّكير، فيقولان: ما كنتَ تقول في هذا الرجل؟ فيقول: ما كان يقول هو: عبد اللَّه ورسوله، أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهدُ أن محمّدًا عبده ورسوله، فيقولان: قد كُنّا نعلم أنّك تقول هذا، ثم يُفْسَحُ له في قبره سبعون ذراعًا في سبعين، ثم يُنَوَّر له فيه، ثم يقال: نَمْ، فيقول: أرجعُ إلى أهلي فأُخْبِرُهم، فيقولان: نَم كنومة العروس الذي لا يُوقظه إلّا أحبُّ أهله إليه، حتى يبعثَه اللَّه من مضجعه ذلك. وإن كان منافقًا قال: سَمِعْتُ النّاس يَقولون، فقُلتُ مثله، لا أدري. فيقولان: قد كنّا نعلمُ أنك تقول ذلك. فيقال للأرض: الْتَئِمي عليه، فتلتئِم عليه، فتختلفُ فيها أضلاعه، فلا يزال فيها مُعَذَّبًا حتى يبعثَه اللَّه من مضجعه ذلك".
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب (٢).
(٥١٧١) الحديث الثامن والثلاثون بعد الثمانمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو عبد الرحمن قال: حدّثنا عبد اللَّه بن عيّاش عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة قال:
---------------
(١) المسند ١٤/ ٢٥ (٨٢٧٤)، ومن طريق ابن عجلان صحّحه ابن حبّان ١٥/ ٢٤٩ (٦٨٣٥). وقد قوّى المحقّقون إسناده، وتحدّثوا عن طرقه.
(٢) الترمذي ٣/ ٣٨٣ (١٠٧١). قال: وفي الباب عن عليّ وزيد بن ثابت وابن عبّاس والبراء بن عازب وأبي أيوب وأنس وجابر وعائشة وأبي سعيد، كلُّهم رووا عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في عذاب القبر.
ومن طريق عبد الرحمن بن إسحق أخرجه ابن أبي عاصم في السنّة ١/ ٥٩٦ (٨٩٠)، وصحّحه ابن حبّان ٧/ ٣٨٦ (٣١١٧) وأورده الألباني في الصحيحة ٣/ ٣٧٩ (١٣٩١) وجوّد إسناده.
الصفحة 542
559