كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 5)

اللَّه مثلَ أجرِ من صلّاها وحضَرَها، لا ينقُصُ ذلك من أجورهم شيئًا" (١).
(٥٢٠٢) الحديث التاسع والستون بعد الثمانمائة: حدّثنا الترمذي قال: حدّثنا الحسن بن بكر قال: حدّثنا المعلَّى بن منصور قال: حدّثنا عبد اللَّه بن جعفر المَخْرَميّ عن عثمان بن محمد الأَخْنَسيّ عن سعيد المقبري عن أبي هريرة:
عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ما بين المشرق والمغرب قِبلةٌ".
قال الترمذي: هذا حديث صحيح (٢).
(٥٢٠٣) الحديث السبعون بعد الثمانمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا قتيبة قال: حدّثنا ليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن أبي طلحة عن أبي هريرة:
أنّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أيُّما ضيفٍ نزل بقومٍ فأصبح الضيفُ محرومًا فله أن يأخذَ بقدر قِراه، ولا حَرَجَ عليه" (٣).
(٥٢٠٤) الحديث الحادي والسبعون بعد الثمانمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سعيد بن منصور قال: حدّثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد الزُّهري عن عمرو بن أبي عمرو عن ابن عبد اللَّه بن حَنْطَب عن أبي هريرة:
---------------
(١) المسند ١٤/ ٥٠٩ (٨٩٤٧). ورجاله رجال الصحيح، عدا مُحْصن، روى له أبو داود والنسائي. ومن طريق عبد العزيز أخرجه أبو داود ١/ ١٥٤ (٥٦٤)، والنسائي ٢/ ١١١، والحاكم ١/ ٢٠٨ وقال: صحيح على شرط مسلم، وتابعه على ذلك الذهبي! وسقط من سند الحاكم "أبو هريرة" في المطبوع. وصحّح الألباني الحديث، وحسّن محقّقو المسند إسناده.
(٢) الترمذي ٢/ ١٧٣ (٣٤٤). ورواه (٣٤٢، ٣٤٣) من طريق أبي معشر عن محمد بن عمر عن أبي سلمة عن أبي هريرة مثله. قال: وقد تكلّم بعض أهل العلم في أبي معشر من قبل حفظه. ثم نقل عن الإمام البخاري: أن حديث عبد اللَّه جعفر المخرمي أقوى من حديث أبي معشر وأصحّ.
وروى ابن ماجة ١/ ٣٢٣ (١٠١١) الحديث من طريق أبي معشر، وذكره النسائي ٤/ ١٧٢ لبيان أن أبا معشر المدني قد اختلط وعنده أحاديث مناكير، منها هذا الحديث. وصحّح الألباني الحديث.
قال الترمذي: وقد روى غير واحد من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما بين المشرق والمغرب قبلة" منهم عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وابن عبّاس. وقال ابن عمر: إذا جعلت المغرب عن يمينك والمشرق عن يسارك، فما بينهما قبلة إذا استقبلْت القبلة. وينظر تعليقات الشيخ أحمد شاكر على الأحاديث.
(٣) المسند ١٤/ ٥٠٩ (٨٩٤٨). ومن طريق معاوية في شرح المشكل ٧/ ٢٤٨، ٢٤٩ (٢٨١٦، ٢٨١٧)، وصحّح المحقّقون إسناده، لأن رجاله رجال الصحيح، عدا أبي طلحة نعيم بن زياد الأنماري. وينظر حديث عقبة ابن عامر الذي أخرجه الشيخان (٥٤٨٤) من هذا الكتاب.

الصفحة 553