كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 6)

أنّه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ أَوّل عظمٍ من الإنسان يتكلّمُ يومَ يُخْتَمُ على الأفواهِ فَخذُه من الرِّجل الشّمال" (١).
(٥٣٩٦) الحديث الرابع والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع وعبد الرحمن ابن مهديّ قالا: حدّثنا موسى بن عُليّ بن رباح اللخمي قال: سمعتُ أبي يقول: سمعتُ عقبة بن عامر يقول:
"ثلاثُ ساعات كان رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ينهانا أن نُصلِّيَ فيهنّ، وأن نَقْبُرَ فيهنَّ موتانا: حين تَطْلُعُ الشمسُ بازغةً حتى ترتفعَ، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميلَ الشمسُ، وحين تَضَيَّفُ للغروب حتى تغرب".
انفرد بإخراجه مسلم (٢).
ومعنى: تَضَيَّفُ: تميل.
(٥٣٩٧) الحديث الخامس والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا موسى بن عُليّ عن أبيه قال: سمعتُ عقبة بن عامر قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يوم عرفة، ويوم النّحر، وأيّام التشريق عيدُنا أهل الإسلام، هي أيّام أَكل وشُرب" (٣).
(٥٣٩٨) الحديث السادس والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا موسى قال: حدّثنا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن عُليّ بن رباح عن عقبة بن عامر:
أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لرجلٍ يقال له ذو البِجادين: "إنّه أوّاه" وذلك أنّه كان رجلًا كثيرَ
---------------
(١) المسند ٤/ ١٥١، ومن طريق ابن عيّاش في المعجم الكبير ١٧/ ٣٣٣ (٩٢١). قال في المجمع ١٠/ ٣٥٤: رواه أحمد والطبراني، وإسنادهما جيد. . . .
(٢) المسند ٤/ ١٥٢ في موضعين، أحدهما عن وكيع، والآخر عن عبد الرحمن. وهو في مسلم ١/ ٥٦٨ (٨٣١) من طريق موسى. وشيخا أحمد من رجال الشيخين.
(٣) المسند ٤/ ١٥٢، وإسناده صحيح. وبالإسناد في أبي داود ٢/ ٣٢٠ (٢٤١٩)، والترمذي / ١٤٣ (٧٧٣) وقال: حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم، وذكر أحاديث الياب. وصحّحه ابن خزيمة ٣/ ٢٩٢ (٢١٠٠) ومن طريق موسى أخرجه النسائي ٥/ ٢٥٢، وصحّح الحاكم إسناده على شرط مسلم، ووافقه الذهبي ١/ ٤٣٤.

الصفحة 105