رأيْتُ حين خرج منّي نورًا أضاءت منه قصورُ الشام (١).
(٥٢٣٠) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثني حيوة بن شُريح قال: حدّثنا بقيّة قال: حدّثني بَحير بن سعد عن خالد بن مَعدان عن عتبة بن عبد قال:
إنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لو أنّ رجلًا يَخِرُّ على وجهه من يوم وُلِد إلى يومِ يموت هَرَمًا في مرضاة اللَّه عزّ وجلّ، لحَقَرَه يومَ القيامة" (٢).
(٥٢٣١) الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الحكم بن نافع قال: حدّثنا إسماعيل بن عيّاش عن ضَحْضَم بن زُرعة عن شريح بن عُبيد (٣) [عن عُتبة بن عَبد السُّلميّ].
عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يأتي الشهداء والمتوفَّون بالطاعون، فيقول أصحاب الطاعون: نحن شهداء، فيقال: انظروا، فإن كانت جراحُهم كجراح الشهداء تسيلُ دمًا ريحَ المسك فهم شهداء، فيجدونهم كذلك" (٤).
(٥٢٣٢) الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا علي بن بحر قال: حدّثنا عيسى بن يونس قال: حدّثنا ثور بن يزيد قال: حدّثني أبو حُميد الرُّعَيني قال: أخبرني يزيد قال:
أتيتُ عتبة بن عبد السُّلَمي فقلْتُ: يا أبا الوليد، إني خَرَجْتُ ألتَمِسُ الضّحايا فلم أجد شيئًا يُعجِبُني غيرَ ثَرماء (٥)، فما تقول؟ قال: ألا جِئْتَني بها؟ قلتُ: سبحان اللَّه، تجوز عنك
---------------
(١) المسند ٤/ ١٨٤. ومن طريق بقيّة في الآحاد ٣/ ٥٦ (١٣٦٩). وصحّح الحاكم إسناده على شرط مسلم ٢/ ٦١٦، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي ٨/ ٢٢٥: وإسناد أحمد حسن.
(٢) المسند ٤/ ١٨٥. ومن طريق بقيّة أخرجه الطبراني في الكبير ١٧/ ١٢٢ (٣٠٣). قال الهيثمي ١/ ٥٦: رواه أحمد والطبراني في الكبير، وفيه بقيّة وهو مدلّس, ولكنه صرّح بالتحديث. وقال ١٠/ ٢٢٨: إسناد أحمد جيّد. وصحّحه الألباني - الصحيحة ١/ ٨٠٧ (٤٤٦).
(٣) كتب على الحاشية: "كذا فيه، وقد سقط من الإسناد شيء".
(٤) المسند ٤/ ١٨٥. والطبراني ١٨/ ١١٧ (٢٩٢) قال الهيثمي ٢/ ٣١٧: فيه إسماعيل بن عيّاش، وفيه كلام، وحديثه عن أهل الشام مقبول، وهذا منه. وحسّن ابن حجر إسناده في الفتح ١٠/ ١٩٤.
(٥) الثرماء: ساقطة الثنيّة.