كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 6)

اللَّه يبتغي بذلك وجه اللَّه؟ ". فقال رجل من القوم: بلى يا رسول اللَّه. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لن يوافيَ عبدٌ يومَ القيامة يقول: لا إله إلّا اللَّه، يبتغي بذلك وجه اللَّه، إلّا حُرِّمَ على النّار".
قال محمود: فحَدّثْتُ بذلك قومًا فيهم أبو أيّوب. قال: ما أظُنُّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال هذا، فقلت: لئنْ رَجَعْتُ وعِتبانُ حيٌّ لأسألنَّه، فقَدِمْتُ وهو أعمى، إمامُ قومه، فسألْتُه، فحدّثَني كما حدَّثَني أوّلَ مرّة. وكان عِتبان بدريًّا.
أخرجاه في الصحيحين (١).
والخَزير: لحم يقطّع صِغارًا ويُصَبّ عليه ماء كثير، فإذا نَضج ذُرَّ عليه دقيق.
* طريق لبعضه:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عثمان بن عمر قال: حدّثنا يونس عن الزهري عن محمود بن لبيد عن عتبان بن مالك:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلّى في بيته سُبحة الضُّحى، فقاموا وراءه، فصلَّوا بصلاته (٢).
* * * *
---------------
(١) المسند ٤/ ٤٤. ومن طريق معمر وغيره في البخاري ١/ ٥١٩ (٤٢٥) وينظر ١/ ٥١٨ (٤٢٤)، ومسلم ١/ ٤٤٥، ٤٥٦ (٣٣) وعبد الأعلى من رجال الشيخين.
(٢) المسند ٥/ ٤٥٠. وإسناده صحيح. وهو جزء من الحديث السابق.

الصفحة 23