كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 7)

رجلٌ من بني مالك بن كِنانة
(٦٨٠٤) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النضر قال: حدّثنا شيبان عن أشعث قال:
حدّثني شيخ من بني مالك بن كنانة قال:
رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسوق ذي المجاز يتخلَّلُها، يقول: "يأيها الناس، قولوا: لا إله إلا
الله تُفْلِحوا" قال: وأبو جهل يَحْثي عليه التُّرابَ ويقول: يأيها الناسُ، لا يَغرَّنَّكم هذا عن
دينكم، وإنما يريدُ لِتَتْرُكوا آلمهَتكم، ولتترُكوا اللاّتَ والعُزَى. قال: وما يلتفت إليه رسول
الله -صلى الله عليه وسلم-.
قال: قُلنا. انعت لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قال: بينَ بُرْدَين أحمرين، مربوعٌ (١)، كثيرُ اللحم،
حسن الوجه، [شديد سواد الشَّعر]، أبيض، شديد البياض، سابغ الشَّعر (٢).
* * * *
رجلٌ من بني يريوع
(٦٨٠٥) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدثنا أبو عَوانة عن الأشعث بن سليم
عن أبيه عن رجل من بني يربوع قال:
أتيتُ النبى -صلى الله عليه وسلم- فسَمِعْتُه يقولُ وهو يكَلِّمُ الناس، يقول: "يدُ المعطي العليا، أمَّك
وأباك وأُختك وأخاك، ثم أدناك أدناك". قال: فقال رجل: يا رسول الله، هؤلاء بنو ثعلبة
من يَربوع الذين أصابوا فلانًا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا لا تجني نفسٌ على أخرى" (٣).
* * * *
---------------
(١) المربوع: متوسّط القامة.
(٢) المسند ٤/ ٦٣.قال الهيثمي ٦/ ٢٤: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
وقد روى أحاديث في مسند ربيعة بن عبّاد الدّيلي بهذا المعنى، وفيها أن أبا لهب هو الذي كان يتبعه.
ينظر (١٦٦٩).
(٣) المسند ٤/ ٦٤. ورواته رجال الصحيح. وأخرجه النسائي عن طريق أبي عوانة ٨/ ٥٤. ومن طرق أخرى
٨/ ٥٣، ٥٤، مقتصرًا على القسم الثاني. وأخرج القسم الأول منه عن طريق أبي عوانة ابن أبي عاصم في
الآحاد ٢/ ٣٨٦ (١١٧٥) حديث ثعلبة بن زهدم، وأخرجه ٥/ ٣٤٦ (٢٩١٥) دون ذكر الصحابيّ. وصحّحه
الألباني- ينطر الصحيحة ٢/ ٦٨٦ (٩٨٨)، والإرواء ٧/ ٣٣٤.

الصفحة 406