كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 7)

رجلٌ
(٦٨٨٣) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حُميد بن عبد الرحمن الرُّؤاسي قال: حدّثنا زهير
عن داود بن عبد الله الأودي عن حُميد الحِميري قال:
لقيتُ رجلًا من أصحاب النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- صَحِبَه مثلَ ما صَحِبَه أبو هريرة، فما زادَني على
ثلاث كلمات. قال:
قال رسولُ الله -صلي الله عليه وسلم-: "لا يَغْتَسِل الرجلُ من فضل امرأته، ولا تَغْتَسلُ بفَضله، ولا يبول
في مُغْتَسَلِه، ولا يَمْتَشِط كل يوم" (١).
* * * *
رجلٌ
(٦٨٨٤) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسباط بن محمد قال: حدّثنا هشام بن سعد عن
زيد بن أسلم عن محمود بن لبيد عن بعض أصحاب النبى -صلى الله عليه وسلم- قال:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أَسْفِروا بالفجر؛ فإنه أعظم للأجر" (٢).
* * * *
---------------
(١) المسند ٤/ ١١٠. والأودي ثقة، روى له أصحاب السنن، وسائر رجاله غير صحابيّه رجال الصحيح. وقد
أخرجه أبو داود ١/ ٨، ٢١ (٨١، ٢٨) من طريق زهير بن معاوية. وصحّحه الألباني. وقال البيهقي في السنن
الكبرى ١/ ٩٨: وهذا الحديث رواته ثقات، إلا أن حميدًا لم يُسَمِّ الصحابيّ الذي حدّثه، فهو بمعنى
المرسل، إلا أنه مرسل جيّد .. وقد ردّه ابن حجر في الفتح ١/ ٣٠٠، وأن إبهام الصحابي لا يضرّ ... وينظر
تعليقه على أحاديث الاغتسال بفضل الماء.
(٢) المسند ٤/ ١٤٣. وقد رواه من طريق محمود بن لبيد -وهو صحابي- عن رافع بن خديج عن النبى -صلى الله عليه وسلم-
٢٥/ ١٣٢ (١٥٨١٩). وأطال محقّقو المسند في تخريجه وسوق طرقه، وصحّحوه بطرقه. وصحّحه الألباني،
وفصّل الكلام في طرقه ورواياته- الإرواء ١/ ٢٨١ (٢٥٨). وينظر تعليق محقّق الترمذي ١/ ٢٩١،
والحديث (١٦٤٢) من هذا الكتاب.
ومعنى الإسفار أن يتّضح الفجر فلا يشك فيه.

الصفحة 450