كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 7)

رجلٌ
(٦٨٩٣) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا أبوعَوانه عن عطاء بن السائب
عن حكيم بن أبي يزيد عن أبيه
عمّن سمع النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: "دَعُوا النّاس فلْيُصِبْ بعضُهم من بعض، وإذا استنصحَ
رجلٌ أخاه فلينصحْ له" (١).
****
رجلٌ
(٦٨٩٤) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا همّام قال: حدّثنا عطاء بن السائب قال:
كان أوّل يوم عرفحث فيه عبد الرحمن بن أبي ليلى، رأيت شيخًا أبيض الرأسِ واللِّحية،
على حمار وهو يَتّبعُ جنازة، فسَمِعْتُه يقول: حدّثني فلان بن فلان:
سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من أحبّ لقاءَ الله أحبَّ اللهُ لقاءه، ومن كَرِه لقاءَ الله
كره اللهُ لقاءه". قال: فأكبّ القومُ يبكون، فقال: "ما يُبكيكم؟ " فقالوا: إنا نكره الموت.
قال: ""ليس ذاك، ولكنّه إذا حُضِر (فأمّا إنْ كانَ من المُقَرَّبين فَرَوْحٌ ورَيحانٌ وجَنّةُ نَعيم).
بُشِّرَ بذلك أحبَّ لقاء الله، والله عزّ وجلّ للقائه أحبُّ. (وأمّا إن كانَ من المكذِّبين
الضالّين فنُزُلٌ من حميم) فإذا بُشِّرَ بذلك كَرِه لقاء الله، واللهُ للقائه أَكْرهُ" (٢).
****
---------------
(١) المسند ٤/ ٢٥٩. وإسناد ضعيف. فعطاء اختلط. وحكيم من رجال التعجيل ١٠٢، وثّقه ابن حبّان. وأبوه
أبو يزيد من رجال التعجيل ٥٢٧، قيل: له صحبة. وذكر الهيثمي الحديث في المجمع ٤/ ٨٦، وقال: فيه
عطاء بن السائب، وقد اختلط. وترجم ابن حجر لأبي يزيد ٤/ ٢١٦، قال: له حديث اختلف فيه على
عطاء .. وذكر وجوه الاختلاف.
وقد أخرج مسلم: "دعوا الناس يرزق اللهُ بعضهم من بعض" عن جابر الجمع ٢/ ٤٠١ (١٦٨٢). وروى: "إذا
استنصحك فانصح له، عن أبي هريرة- الجمع ٣/ ٢٠ (٢١٨٨).
(٢) المسند ٤/ ٢٥٩. قال الهيثمي ٢/ ٣٢٣ رواه أحمد، وعطاء بن السائب فيه كلام.
وللحديث طرق وروايات في الصحيحين عن أبي موسى، وعبادة، وأبي هريرة، وعائشة- ينظر الجمع
١/ ٣٠٣، ٤١٤ (٤٤٦، ٦٦٣)، ٣/ ٢٣٠ (٢٤٨٦)، ٤/ ٢١٨ (٣٤١٨).

الصفحة 455