كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 7)

رجلٌ
(٦٩١٧) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزاق قال: أخيرنا داود بن قيس الصَّنعاني
قال: حدّثني عبد الله بن وهب عن أبيه قال: حدّثني فَنَّج قا:
كنتُ أعملُ في الدِّينباذ (١) وأعالجُ فيه، فقَدِمَ يعلى بن أميّة أميرًا على اليمن، وجاء
معه رجال من أصحاب النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فجاءني رجل ممّن قدم معه وأنا في الزّرع أُصَرِّفُ
الماء في الزرع ومعه في كُضه جَوز، فجلس على ساقية فىِ الماء وهو يكسر من ذلك
الجوز ويأكله، ثم أشارِ إلى فَنَّج فقال: يا فارسيُّ، هلُمّ. قال: فدنوتُ منه، فقال الرجل
لفنّج: أتضمنُ لي غرس هذا الجَوز على هذا الماء؟ فقال له فَنَّج: ما ينفعني ذلك؟ فقال
الرجل:
سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأُذنيّ هاتين: "من نَصَبَ شجرةً وصَبَرَ على حفظها والقيام
عليها حتى تُثْمِرَ، كان له في كلّ شيء يُصاب من ثمرها صدقة عند الله عزّ وجلّ." فقال
له. أنت سمعتَ هذا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: نعم. قال فَنّج: فأنا أضمَنُها. قال: فمنها
جوز الدِّينباذ (٢).
****
---------------
(١) في الحديث يُثير إلى أن الدَينَباذ في اليمن، لقدوم يعلى أميرًا عليها. وقد نقل على حاشية المخطوطة كلام
عن الدينباذ من كتاب "تاريخ صنعاء".
(٣) المسند ٤/ ٦١. قال الهيثمي ٤/ ٧١: رواه أحمد، وفيه فنّج، ذكره أبو حاتم، ولم يوثّقه ولم يُجَرِّحه، وبقيّة
رجاله ثقات. وداود وعبد الله بن وهب مقبولان- التقريب ١/ ١٦٤، ٣٢٠. أما فنّج فذكره ابن حجر في
التعجيل ٣٣٥، وذكر حديثه، ونقل: وهو منكر، رواه عبد الله بن وهب بن منّبه عن أبيه، وهو -أي فبح-
مجهول. وقال: ذكره ابن حبّان في الثقات من التابعين. وينظر تعليق محقّق الإتحاف ٦/ ٦١٤.

الصفحة 467