كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 7)

رجلٌ
(٦٩٢٨) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النضر قال الحكم بن فَصِيل عن خالد الحذّاء
عن أبي تميمة عن رجل من قومه:
أنّه أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم -أو قال: شَهِدْتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- وأتاه رجل فقال: أنت رسول
الله؟ أو قال: أنت محمد؟ قال: "نعم". قال: فإلامَ تدعو؟ قال: "أدعو إلى الله عزّ وجلّ
وحدَه، مَن إذا كان بك ضُرٌّ فَدَعَوْتَه كشفَه عنك، ومن إذا أصابك عامُ سنهَ فَدَعَوْتَه أنبتَ
لك، ومن إذا كنتَ في أرض قَفْر، فأضْلَلْتَ فَدَعَوْتَه رَدَّ عليك" قال: فأسلم الرجل.
ثم قال: أوصِني يا رسول الله. فقال: "لا تَسُبَّنَ شيئًا -أو قال: أحدًا، شكّ الحكم.
قال: فما سَبَبْتُ بعيرًا ولا شاةً منذ أوصاني رسول -صلى الله عليه وسلم-. "ولا تَزْهَدْ في المعروف ولو منبَسِطَ
وجهك إلى أخيك وأنت تُكَلِّمُه. وأَفْرغ من دَلوِك في إناء المستسقِى. واتَّزِرْ إلى نصف
الساقين، فإن أبَيْتَ فإلى الكعبَين، وإيّاك وإسبالَ الإزار، فإنها من المَخيلة، والله تبارك
وتعالى لا يُحِبُّ المَخِيلة" (١).
رجلٌ
(٦٩٢٩) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن قال: حدّثنا زهير عن أبي الزُّبير عن عمرو بن
شعيب عن أبيه عن بعض أصحاب النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال:
كوى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-بما سعدًا -أو: أسعدَ بن زرارة- في حَلْقه من الذبحة. وقال: "لا
أَدَعُ في نفسي حَرَجًا من سعد -أو أسعد بن زُرارة" (٢).
قلتُ: إنما هو أسعد بلا شكّ فإنّه كان من نُقباء الأنصار، وأخوه سعد معدود في المنافقين.
****
---------------
(١) المسند ٤/ ٦٥. قال الهيثمي ٨/ ٧٥: فيه الحكم، وثقه أبوداود وغيره، وضعّفه أبو زرعة وغيره، وبقيّة رجاله
رجال الصحيح. وذكره ابن حجر في التعجيل ٩٩، وأنّه مختلف فيه.
وقد ورد الحديث في مسند جابر بن سليم الهجيمي، على أنه صحابى الحديث (٩٢٧)، وفي أحد
أسانيده: حدّثنا عفّان حدّثنا وهيب حدّثنا خالد الحذّاء عن أبي تميمة الهجيمي عن رجل من بلهُجيم-
فلم يُسَمَ الصحابيَّ، وهو إسناد صحيح، توبع فيه الحكم، وسُمي الصحابي.
(٢) المسند ٤/ ٦٥. وقال الهيثمي- المجمع ٥/ ١٠١: رجاله ثقات. وهو في السير ١/ ٣٠٣ - ترجمة أسعد بن
زرارة، وينظر ١/ ٣٠٢ - ٣٠٤، وتخريج المحقّقين لروايات الحديث.

الصفحة 473