كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 7)

رجلٌ
(٦٩٣٩) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا سفيان عن منصور عن رِبْعِيّ بن
حِراش عن بعض أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
أصبح الناس صيامًا لتمام ثلاثين. قال: فجاء أعرابيّان فشهِدا أنهما أهلّا الهلال
بالأمس، فأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- النّاسَ فأفطروا (١).
(٦٩٤٠) وبه عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن شبيب بن أبي روح عن رجل من
أصحاب النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال:
صلّى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- الفجر، فقرأ فيهاب (الروم)، فالتَبَسَ عليه في القراءة، فلمّا صلّى
قال: "ما بالُ رجالٍ يحضُرون معنا الصلاة بغير طهور؟ أولئك الذينَ يلبسون علينا صلاتنا.
من شهد معنا الصلاة فلْيُحْسِنُ الطهور" (٢).
****
---------------
(١) المسند ٥/ ٣٦٢. وإسناده صحيح. ومن طريق منصور أخرجه أبو داود ٢/ ٣٠١ (٢٣٣٩) وصحّحه الألباني.
وأخرجه الطبراني في الكبير -مسند أبي مسعود الأنصاري- من طرق سفيان الثوري ١٧/ ٢٣٨ (٦٦٢). ثم
أخرجه بعده من طريق إسحاق بن إسماعيل الطالقاني عن سفيان بن عيينة عن منصور عن ربعي عن أبي
مسعود. وقال بعده: ولم يقل أحد في هذا الحديث عن ابن عيينه ولا عن غيره عن أبي مسعود، إلا إسحاق
بن إسماعيل الطالقاني. ونقل كلامه في المجمع ٣/ ١٥٠، ووثّق الطالقاني ومن طريق الطالقاني أخرجه
الحاكم ١/ ٢٩٧، وصحّحه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وصحابيه عندهما أبومسعود.
(٢) المسند ٥/ ٣٦٣. ورواه في المسند ٢٥/ ٢٠٨ (١٥٨٧٢) من طريق شريك عن عبد الملك عن أبي روح
شبيب: صلّى بنا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- ... دون ذكر الصحابي. ثم روأه (١٥٨٧٣) عن شعبة عن عبد الملك عن
شيب عن رجل. وحسّن المحقّق إسناد الحديث، ورخح الرواية التي فيها الصحابي المجهول. وأخرج
النسائي الحديث ٢/ ١٥٦ من طريق سفيان عن عبد الملك-كما هو عندنا. وحسّنه الألباني.

الصفحة 479