كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 7)

(٦٩٦٠) الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن محمد قال: حدّثنا
محمد بن مُطرّف عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن البيلماني قال:
اجتمع أربعة من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال أحدهم: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
يقول: "إنّ اللهَ تبارك وتعالى يَقْبَلُ توبةَ العبدِ قبل أن يموتَ بيوم" فقال الثاني: آنت سمعتَ
هذا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: نعم. قال: وأنا سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن اللهَ تعالى
يقبلُ توبة العبد قبل أن يموتَ بنصف يوم" فقال الثالث: آنت سمدت هذا من رسول -صلى الله عليه وسلم-؟
قال: نعم. قال: وأنا سمعتُ رسولَ -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن اللهَ تعالى يقبلُ توبةَ العبد قبل أن
يموتَ بضَحوة" قال الراج: آنت سمعتَ هذا من رسول الله؟ قال: نعم. قال: وأنا سمعتُ
رسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إنّ اللهَ تعالى يقبلُ توبةَ العبد ما لم يُغَرْ غِرْ بنفسه" (١).
(٦٩٦١) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا على بن عاصم قال: خالد
الحذّاء أخبرني عن أبي قلابة عن عمرو بن سلمة قال:
كان يأتينا الرُّكبانُ من قبَلِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنَستقرئهم، فيحدّثونا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
قال: "لِيْؤمَّكم أكثرُكم قُرآنًا" (٢).
(٦٩٦٢) الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا أبوعوانة قال:
حدّثنا أبو بشر عن عليّ بن بلال اللّيثي قال:
صلّيتُ مع نفرٍ من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فحدّثوني أنّهم كانوا يُصَلُّونَ المغرب مع
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم ينطلقون يترامَون، لا يخفى عليهم مواقعُ سهامهم حتى يأتون ديارهم في
أقصى المدينة- بني سلمة (٣).
---------------
(١) المسند ٢٤/ ٢٥٦ (١٥٤٩٩). قال الهيثمي ١٠/ ٢٠٠: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن،
وهو ثقة. وضعّف محقّقو المسند إسناده لضعف عبد الرحمن بن البيلماني. وعبد الرحمن روى له أصحاب
السنن، وقال عنه ابن حجر في التقريب ١/ ٣٣٢: ضعيف.
(٢) المسند ٢٥/ ٢٣٩ (١٥٩٠٢). وعلى بن عاصم صد وق يخطىء وسائر رجاله رجال الصحجح. والحديث صحيح،
فقد روى البخاري حديث عمرو بن سلمة -الوحيد- مطولًا، وفيه هذا الجزء- البخاري ٨/ ٢٢ (٤٣٠٢).
(٣) المسند ٤/ ٣٦. وفي المجمع ١/ ٣١٥: إسناده حسن. وتحسينه له من أجل علي بن بلال. فهو من رجال
التعججل ٢٩١، جعله ابن حبّان في ثقات التابعين، وذكر من الرواة عنه أبا بشر جعفر بن أبي وشحية، ليس
بمشهور.
وقد أخرج الشيخان من حديث رافع بن خديج: كنا نصلّي المغرب مع النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فينصرف أحدُنا وإنّه
ليُبصر مواقع نبله. الجمع ١/ ٤٨٣ (٧٧٠).

الصفحة 489