كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 7)

وأنتم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله يوم غدير خُمَ يقول: "من كنتأ مولاه فعليٌّ مولاه".
قال رياح: فلمّا مَضَوا تَبِعْتُهم، فسألتُ من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار، فيهم
أبو أيوب الأنصاري (١).
(٦٩٧٠) الحديث السادس عشز حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال:
حدّثنا شعبة قال: حدّثنا أبو بشر قال: سمعتُ حسّان بن بلال يحدّث عن رجلٍ من أسلم
من أصحاب النبيّ -صلى الله عليه وسلم-
أنهم كانوا يصلّون مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- المغرب ثم يرجعون إلى أهليهم أقصى المدينة،
يرتمون يبصرون وَقْعَ سهامهم (٢).
(٦٩٧١) الحديث السابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن فضيل عن
عطاء عن أبي عبدالرحمن قال: حدّثنا من كان يُقرِئُنا من أصحاب النبيّ -صلى الله عليه وسلم-:
أنهم كانوا يقترءون من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأُخرى
حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل. قالوا: فعَلِمنا العلمَ والعمل (٣).
(٦٩٧٢) الحديث الثامن عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا هشام
ابن سعد عن زيد بن أسلم عن عبدالرحمن بن عطاء عن نفر من بني سلمة قالوا:
"كان النبي -صلى الله عليه وسلم- جالسًا، فشَقَّ ثوبَهُ فقال: "إني واعَدْتُ هَديًا يُشْعَرُ اليوم" (٤).
****
---------------
(١) المسند ٥/ ٤١٩. وأخرج ابن أبي عاصم في السنة ٢/ ٩٠٤ (١٣٨٩) من طريق شريك عن حنش عن رباح
عن أبي أيوب قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه". وجمع ابن أبي عاصم بابًا في "من كنت
مولاه فعليٌّ مولاه" ٢/ ٩٠٣ - ٩١٥ (١٣٨٨ - ١٤١٢) وينظر تخريج المحقّق للأحاديث.
(٢) المسند ٥/ ٣٧١، والنسائي ١/ ٢٥٩. وحسّان بن بلال صدوق، روى له الترمذي والنسائي وابن ماجة وسائر
رجاله ثقات. والحديث عند الشيخين عن أبي رافع- الجمع ١/ ٤٨٣ (٧٧٠) ومرّ مثله قريبًا (٦٩٦٢).
(٣) المسند ٥/ ٤١٠. وعطاء بن السائب اختلط. وقد رواه الطحاوي ٤/ ٨٣، ٨٤ (١٤٥١، ١٤٥٢) من طريق
عطاء، وحسّنه المحقّق، وتحدّث عن طرقه وأخرجه ٤/ ٨٢ (١٤٥٠) من طريق شريك عن عطاء عن أبي
عبدالرحمن عن ابن معود، وحسّنه المحقّق لغيره. ومن هذه لطريق الأخيرة أخرجه الحاكم ١/ ٥٥٧،
وصحّح إسناده على شرط مسلم. وقال الذهبي: صحيح.
(٤) المسند ٥/ ٤٢٦. وأخرجه ٢٢/ ٣٣ (١٤١٢٩) عن عبد الرزاق عن داود بن قيس عن عبدالرحمن بن عطاء أنه
سمع ابني جابر يحدّثان عن أبيهما -في مسند جابر بن عبدالله- وفيه: "واعَدْتهم يقلّدون هديي اليوم
فنسيتُ" وضعّف المحقّق إسناده لضعف عبدالرحمن وللاختلاف عليه.

الصفحة 493