كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 7)

(٥١٧) مسند محمود بن الرّبيع (١)
(٦١٨٧) الحديث الأول: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا محمد بن يوسف قال: حدّثنا أبو مُسْهِر قال: حدّثني محمد بن حرب قال: حدّثني الزُّبيدي عن الزهري عن محمود بن الربيع قال:
عَقَلْتُ من النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَجّةً مجَّها في وجهي وأنا ابن خمس سنين، من دلو.
انفرد بإخراجه البخاري (٢).
(٦١٨٨) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا محمد بن عمرو عن صفوان بن سُليم عن محمود بن الربيع قال:
لمّا أُنزلت {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} فقرأها حتى بلغ {لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}. قالوا: يا رسول اللَّه، عن أيّ نعيم نُسألُ. فإنما هما الأسودان الماء والتمر، وسيوفنا على رقابنا، والعدوُّ حاضر، فعن أيّ نعيم نُسأل؟ قال: "إنّ ذلك سيكون" (٣).
* * * *
---------------
(١) الآحاد ٤/ ١٧٨، ومعرفة الصحابة ٥/ ٢٥٢٣، والاستيعاب ٣/ ٤٠١، والتهذيب ٧/ ٥٣، والإصابة ٣/ ٣٦٦. وجعل الحميدي محمودًا ممّن أخرج لهم البخاري وحده (١٣١). وتابعه على ذلك ابن الجوزي هنا. وينظر تعليقي على الحديث في الجمع.
(٢) البخاري ١/ ١٧٢ (٧٧) ومن طريق الزهري في مسلم ١/ ٤٥٦ (٣٣). وورد في المسند في موضعين ٥/ ٤٢٧، ٤٢٩ من طريق الزهري، وفي الأول في مسند محمود بن لبيد، لكن ذكر اسم الصحابي: محمود ابن الربيع، وفي الثاني في مسند محمود بن لبيد أو محمود بن الربيع، والصحابي فيه هو ابن لبيد، والصواب أنّه حديث ابن الربيع.
(٣) المسند ٥/ ٤٢٩. والصحابي فيه هو محمود بن لبيد. ولم يذكر الحديث ابن حجر في الأطراف ولا الإتحاف، ولا ابن كثير في الجامع. وأخرجه الطبري في التفسير من طريق يزيد ٣٠/ ١٨٦، وجعل الصحابي أيضًا محمود بن لبيد. وعن محمودِ بن لبيد في المجمع ٧/ ١٤٥، وقال: رواه أحمد، وفيه محمد ابن عمرو بن علقمة، وحديثه حسن، وفيه ضعف، لسوء حفظه، وبقيّة رجاله رجال الصحيح.
وقد روي نحوه في مسند الزبير بن العوام. ينظر الحديث (١٦٩٤).

الصفحة 50