(٧١٧٥) الحديث الخامس والثلاثون: وبه عن عائشة:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يدخُلُ الدجّالُ مكّةَ ولا المدينة" (١).
(٧١٧٦) الحديث السادس والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا رَوح قال: حدّثنا
ابن جُريج عن بُنانة مولاة عبد الرحمن بن حَيَان الأنصاريّ عن عائشة أمّ المؤمنين قالت:
بينا هي عندها، إذ دُخِلَ عليها بجارية عليها جَلاجلُ يُصَوِّتْنَ، فقالت: لا
تُدْخِلوها عليّ إلا أن تَقطعوا جَلاجلَها. فقُطع جلاجِلُها. فسألَتْها بُنانةُ عن ذلك، فقالت:
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تدخلُ الملائكةُ بيتًا فيه جَرَسٌ، ولا تَصْحَبُ رفقةً فيها
جَرَسٌ" (٢).
(٧٧١٧) الحديث السابع والثلاثون؛ حدّثنا البخاري قال: حدّثنا إسماعيل بن
عبد الله قال: حدّثنا أخي عن سليمان (٣) عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت:
قلتُ: يا رسول الله، أرأيتَ لو نَزلْتَ واديًا فيه شجرةٌ قد أُكِلَ منها، ووجدْتَ شجرًا لم
يُؤكلْ منها، في أنَّها كنتَ تُرْتعُ بعيرك؟ قال: "في التي لم يُرْتَعْ منها"
تعني أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - لم يتزوّجْ بِكرًا غيرها.
انفرد بإخراجه البخاري (٤).
(٧١٧٨) الحديث الثامن والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الضّحاك بن مخلد
قال: حدّثني أبي قال: حدّثني الزُّبير بن عُبيد عن نافع (٥) قال:
---------------
(١) المسند ٦/ ٢٤١، والنسائي- الكبرى ٢/ ٤٨١ (٤٢٥٧)، وإسناده منقطع كسابقه. قال المزّي في تحفة
الأشراف ١١/ ٤٣٠ بعد أن ذكر رواية النسائي: كذا رقع في هذه الرواية، والمحفوظ رواية الشعبي عن فاطمة
بنت قيس- وهو جزء من حديث طويل- حديث الجسّاسة- الذي رواه مسلم عن فاطمة بنت قيس-
الجمع ٤/ ٢٨٥ (٣٥٣٦).
(٢) المسند ٦/ ٢٤٢، وأبو داود ٤/ ٩٢ (٤٢٣١). وبنانة لا تُعرف- التقريب ٢/ ٨٥٦. وحسّن الألباني الحديث.
وقد روى مسلم عن أبي هريرة: "لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس" الجمع ٣/ ٢٩٢ (٢٦٦٨).
(٣) وهما عبد الحميد بن عبد الله الأصبحي، وسليمان بن بلال.
(٤) البخاري ٩/ ١٢٠ (٥٠٧٧).
(٥) وفي المسند أن مخلدًا أبا الضّحّاك قال عن نافع: لا أدري من هو. وعلى حاشية المخطوطة: ليس هذا مولى
ابن عمر. قال الذهبي: لا يكاد يعرف، وكذلك الزّبير بن عبيد.