كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 8)

والمِشق مكسورة الميم: وهي المَغْرة (١).
والمهلة: الصديد والقيح.
(٧١٩٠) الحديث الخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن عن مالك عن
عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة
أن رسول الله أفرد الحجّ.
انفرد بإخراجه مسلم (٢).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا قتيبة قال: حدّثنا عبد العزيز بن محمد عن علقمة عن أمّه
عن عائشة:
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرَ الناس عامَ حجّ (٣)، فقال: "من أحبَّ أن يبدأَ منكم بعُمرة قبلَ
الحجّ فليفعلْ".
وأفردَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحجّ ولم يعتمر (٤).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا زكريا بن عديّ قال: أخبرنا عُبيد الله بن عمرو عن عبد الله
ابن محمد بن عقيل عن عروة عن عائشة قالت:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يُحْرِمَ غسلَ رأسَه بخَطْمِيّ وأُشنان، ودهنَه بشيء من
زيت غير كثير.
قالت: وحَجَجْنا مع رسول الله حَجّةً، فأعمر نساءَه وترَكَني، فوجَدْتُ في نفسي: أعمرَ
نساءَه وتَرَكني. فقلت: يا رسولَ الله، أعمَرْتَ نساءَك وتركْتَني. فقال لعبد الرحمن:
"أخْرُجْ بأختكِ فلتعتمرْ، فطُفْ بها البيت والصفا والمروة، ثم لتقضي، ثم ائتني بها قبل أن
---------------
(١) وهو طين أحمر يصبغ به.
(٢) المسند ٦/ ٣٦، ومن طريق مالك أخرجه مسلم ٢/ ٨٧٥ (١٢١١).
(٣) في المسند "عام حجّة الوداع".
(٤) المسند ٦/ ٩٢، وأمّ علقمة مرجانه- مقبولة- التقريب ٢/ ٨٧٦، ومن طريق علقمة عن أمّه أخرجه ابن
خزيمة ٤/ ٣٦٢ (٣٠٧٩) دون، وأفرد. . . وحسّن الألباني إسناده.

الصفحة 130