كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 8)

(٧٠٢٠) الحديث العاشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: إسماعيل
ابن أبي خالد عن إسحق بن راشد عن امرأة من الأنصار يقال لها أسماء بنت يزيد بن
السّكن قالت:
لَمّا تُوفّي سعد بن معاذ صاحَتْ أُمُّه، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "ألا يَرْقَأُ دمعُك، ويذهبُ حُزنُك؟ فإنّ ابنَكِ أوّلُ من ضَحِكَ اللهُ له، واهتزّ له عرشُ الرحمن" (١).
(٧٠٢١) الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هيثم بن خارجة قال:
حدّثنا إسماعيل بن عيّاش عن ثابت بن العجلان عن مجاهد عن أسماء بنت يزيد
عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "العقيقة حقٌّ، عن الغلام شاتان مُكافأَتان، وعن الجارية
شاة" (٢).
(٧٠٢٢) الحديث الثاني عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبدالصمد قال: حدّثنا
حفص السرّاج قال: سمعت شهرًا يقول: حدَّثَتْني أسماء بنت يزيد
أنها كانت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والرجال والنساءُ قُعودٌ عنده، فقال: "لعلّ رجلًا يقولُ ما يفعل بأهله، ولعلّ امرأةً تُخبرُ بما فعلت مع زوجها". فأرمَّ القوم. فقلت: إي والله يا
رسول الله، إنّهنّ لَيَفْعَلْن وإنّهم ليفعلون. قال: "فلا تفعلوا، فإنما مَثَلُ ذلك مَثَلُ شيطان
لقي شيطانةً في طريق فغَشِيَها والناسُ ينظرون" (٣).
(٧٠٢٣) الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النَّضر قال: حدّثنا
عبدالحميد قال: حدّثني شهر قال: حدّثتني أسماء بنت يزيد:
---------------
(١) المسند ٦/ ٤٥٦، والسنّة لابن أبي عاصم ١/ ٣٨٥ (٥٧١)، وشرح المشكل ١٠/ ٣٦٤ (٤١٧٠)، والطبرانى ٢٤/ ١٨٥ (٤٦٧). وقال الحاكم ٣/ ٢٠٦: صحيح الإسناد ولم يُخرجاه. وقال الهيثمى ٩/ ٣١٢: رجاله رجال الصحيح. ولكن الألباني وشعيبًا جعلا إسناد الحديث ضعيفًا، فإسحاق بن راشد مجهول، لم يوثّقه غير ابن حبّان، وسائر رجاله ثقات.
(٢) المسند ٦/ ٤٥٦، ومن طريق إسماعيل بن عيّاش أخرجه الطبراني ٢٤/ ١٨٣ (٤٦١). وعزاه لهما الهيثمى ٤/ ٦٠ وقال: رجاله محتجّ بهم.
(٣) المسند ٦/ ٤٥٦، وحفص بن أبي حفص السّرّاج من رجال التعجيل ٩٨، وثّقه ابن حبّان، وجعله الذهبى غير قويّ. وشهر فيه كلام. ومن طريق حفص أخرجه الطبراني ٢٤/ ١٦٢ (٤١٤). وقال الهيثمي بعد عزوه الحديث لهما - المجمع ٤/ ٢٩٧: فيه شهر بن حوشب، وحديثه حسن، وفيه ضعف.

الصفحة 28