كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 8)

حرف اللام
(٦٠)

مسند أمّ الفضل
واسمها لبابة الكبرى, بنت الحارث بن حزن، وهي امرأة العبّاس، وأمّ عبد الله (١).
(٧٥٩٨) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن مالك قال:
حدّثني سالم أبو النَّضر عن عُمير مولى أمَّ الفضل أنّ أمَ الفضل أخبرَتْه:
أنهّم شَكُّوا في صوم النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يوم عرفة، فأرسلت إليه بلَبن، فشرب وهو يخطبُ
الناسَ بعرفة.
انفرد بإخراجه البخاري (٢).
(٧٥٩٩) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا وُهيب قال:
حدّثنا أيوب عن صالح أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن أمَّ الفضل قالت:
أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقلتُ: إنّي رأيتُ في منامي أن في بيتي -أو في حجرتي- عضواً
من أعضائك. قال: "تَلِدُ فاطمةُ إن شاء الله غلامًا، فتَكْفلِينه فولَدَتْ فاطمةُ حُسَيناً،
فدفَعَه إليها فأرضَعَتْه بلبن قُثَم. قالت: فأتيتُ به النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أزورُه، فأخذَه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -
فوضَعه على صدره، فبال فأصاب إزاره، فقلت بيدي بين كتفيه، فقال: "أوجعت ابني-
أصلَحَكِ الله". أو قال: "رَحِمَك الله "فقلت" أعطني إزارَك أغْسِلْه. قال: "إنَّمُا يُغْسَلُ بول
---------------
(١) الأحاد ٦/ ١٨، ومعرفة الصحا بة ٦/ ٣٤٣٦، والاستيعاب ٤/ ٣٨٥، ٤٦٠، والتهذيب ٨/ ٥٧٥، والإصابة
٤/ ٤٦١
ومسند أمَّ الفضل في الجمع (٢٢٣) فيه ثلاثة أحاديث، واحد متْفق عليه، وانفرد كل من الشيخين بحديث.
(٢) المسند ٦/ ٣٤٠، والبخاري ٤/ ٢٣٦ (١٩٨٨)، والحديث في مسلم ٢/ ٧٩١ (١١٢٣) من طريق مالك وغيره.
فالحديث متْفق عليه -لا للبخاري وحده وهو متفق عليه عند الحميدي عمدة ابن الجوزي- الجمع
٤/ ٣٦٢ (٣٥٠٥). وفيها كلها: "على بعيره".

الصفحة 336