أنها استدانت دينًا، فقيل لها: أتستدينين وليس عندك وفاؤه؛ قالت: إني سمعتُ
رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من أحد يستدينُ دينًا يعلمُ اللهُ عزّ وجلّ أنّه يريدُ أداءه إلاّ أدّاه
الله عنه" (١).
(٧٦٢٠) الحديث الخامس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعلي بن [عبيد] قال:
حدّثنا محمد بن إسحاق عن بُكير بن عبد الله بن الأشجّ عن سليمان بن يسار عن ميمونة
زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت:
أعْتَقْتُ جاريةً لي، فدخلَ عليَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرْتُه بعِتقها، فقال: آجَرَكِ اللهُ، أما
إنك لو كُنْتِ أعطيْتِها أخوالَك كان أعظمَ لأجرك"
أخرجاه (٢).
(٧٦٢١) الحديث السادس عشر: حدثنا أحمد قال: حدَثنا وكيع قال: حدثنا جعفر
ابن بُرقان عن يزيد بن الأصمّ عن ميمونة قالت:
كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا سجدَ جافى حتى يُرَى من خلفه بياضُ إبطيه (٣).
• طريق آخر:
حدّثنا مسلم قال: حدّثنا يحيى بن يحيى قال: أخبرنا سفيان بن عيينة عن عُبيد الله
ابن عبد الله بن الأصمّ عن عمّه يزيد بن الأصمّ عن ميمونة قالت:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد لو شاءت بَهْمةٌ أن تَمر بين يدَيه لمرَّت (٤).
انفرد بإخراج الطريقين مسلم.
---------------
(١) المسند ٦/ ٣٣٢. وجعفر صدوق، روى له النسائي والترمذي - التقريب ١/ ٩٠، وسالم ثقة، كثير الإرسال،
ولم يثبت سماعُه من ميمونة وروي الحديث عن ميمونة بأسانيد صحّحها المحققون. ينظر النسائي
٧/ ٣١٥، وابن ماجه ٢/ ٨٠٥ (٢٤٠٨)، وأبو يعلى ١٢/ ٥١٤ (٧٠٨٣)، والطحاوي في شرح المشكل
١١/ ٦٩ (٤٢٨٦)، وابن حبّان ١١/ ٤٢٠ (٥٠٤١).
(٢) المسند ٦/ ٣٣٢، وهو حديث صحيح. ومن طريق ابن إسحاق أخرجه أبو داود ٢/ ١٣٢ (١٦٩٠) وصحّح
الحاكم إسناده على شرط مسلم ١/ ٤١٤، ووافقه الذهبي. وقد أخرج الشيخان -الحديث من طريق بكير
عن غريب عن ميمونة- البخاري ٥/ ٢١٧ (٢٥٩٢)، ومسلم ٢/ ٦٩٤ (٩٩٩).
(٣) المسند ٦/ ٣٣٢، ومسلم ١/ ٣٥٧ (٤٩٧).
(٤) مسلم ١/ ٣٥٧ (٤٩٦). ومن طريق سفيان أخرجه أحمد ٦/ ٣٣١.