قلت: وأنا يا رسول الله صلّى اللهُ عليك. قال: "وأنتِ " (١).
السُّدّة: الباب.
وأغدف: أسبل.
والخميصة: ثوب له عَلَم.
(٧٦٦٢) الحديث الرابع والعشرون: حدَّثنا البخاري قال: حدّثني محمد بن خالد
قال: حدّثنا محمد بن وهب بن عطية الدمشقي قال: حدّثنا محمد بن حرب قال: حدّثنا
محمد بن الوليد الربيدي قال: أخبرنا الزهريّ عن عروة بن الزبير عن زينب بنت أبي سلمة
عن أمَّ سلمة قالت:
إن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - رأى في بيتها جاريةً في وجهها سَفْعة، فقال: "اسْتَرْقُوا لها، فإنّ بها
النَّظْرة".
أخرجاه (٢).
والسَّفعة: مثل اللَّطمة.
والنًظْرة: العين.
(٧٦٦٣) الحديث الخامس والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو أسامة قال:
أخبرنا هشام بن عروة عن عوف بن الحارث بن الطّفيل عن رُمَيثة أمّ عبدالله بن محمد بن
أبي عتيق عن أمّ سلمة زوج النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالت:
كلَّمني صواحبي أن أكلِّمَ رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم - أن يأمرَ الناس فيُهدون له حيث كان، فإنّهم
يتحرُّون بهديّته يوم عائشة، وإنا نُحِبُّ الخير كما تُحِبُّ عائشة. فقلت: يا رسول الله، إنَ
صواحبي كَلَّمْنَني أن أكَلَمَك لتأمُرَ النّاس أن يُهدوا لك حيث كنت، فإنّ الناسَ يتحرَّون
بهداياهم يوم عائشة، وإنا نُحِبّ الخيرَ كما تحِبُّ عائشة. قالت: فسكت النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فلم
يُراجِعْني، فجاءني صواحبي فأخْبَرْتهنّ أنّه لم يكلِّمْني، فقُلْن: لا تدَعيه، وما هذا حينَ
---------------
(١) المسند ٦/ ٢٩٦، ومن طريق عوف أخرجه الطبراني ٢٣/ ٠ ٣٣، ٣٩٣ (٧٥٩، ٩٣٩)، وذكره الهيثمي في
المجمع ٩/ ١٦٩، وسكت عنه. وعطيّة ضعّفه الساجي والأزدي، ووثّقه ابن حبّان. أما أبوه فغير معروف-
التعجيل ٢/ ٢٨٦، ٥٤٥. فإسناده ضعيف.
(٢) البخاري ١٠/ ١٩٩ (٥٧٣٩). ومن طريق محمد بن حرب أخرجه مسلم ٤/ ١٧٢٥ (٢١٩٧).