كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 8)

وفي رواية: "من أهلَّ من المسجد الأقصى بعُمرة أو بحَجّة" (١).
(٧٦٩٢) الحديث الرابع والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حّذثنا
إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله عن عوف بن
الحارث عن أمّ سلمة قالت:
سمعتُ رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يقول لأزواجه: "إنّ الذي يحنو عليكنّ بعدي لهو الصادق
البارّ" اللهمّ اسْقِ عبدَالرحمن بن عوف من سلسبيل الجنّة (٢).
(٧٦٩٣) الحديث الخامس والخمسون: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا يحيى بن
سليمان قال: حدّثني ابن وهب قال: أخبرَني عمرو بن الحارث عن بُكير أن كُريبًا مولى ابن
عبّاس حدّثه:
أن ابن عبّاس وعبدالرحمن بن أزهر والمِسْوَر بن مخرمهَ أرسلوه إلى عائشة، فقالوا: اقرأ
عليها السلام منا جميعًا وسَلْها عن الركعتين بعد العصر، فإنّا أخْبِرْنا أنكِ تُصلّيهما، وقد
بلغَنا أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - نهى عنهما. قال ابن عبّاس: وكنتُ أضرب مع عمر بن الخطَاب
الناس عنها (٣). قال كُريب: فدخلْتُ عليها، وبلَّغْتُها ما سألوني، فقالت: سَلْ أمَّ سلمة،
فأخبرْتُهم، فردُّوني إلى أمَّ سلمة مثل ما أرسلوني إلى عائشة، فقالت أمَّ سلمة:
سمعت النبىّ - صلى الله عليه وسلم - ينهى عنهما، وإنّه صلَّى العصرَ ثم دخل علىّ وعندي نسوة من
بني حَرام من الأنصار، فصلاهما، فأرسلتُ إليه الخادَمَ فقلت: قومي إلى جنبه فقولي:
---------------
(١) المسند ٦/ ٢٩٩. والرواية الثانية: عن يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن ابن إسحاق عن سليمان بن سحيم
عن يحيى بن أبي سفيان عن أمّ حكيم- حكيمة عن أمّ سلمة.
وقد اختلفت الروايات في الحديث- ينظر أبو داود ٢/ ١٤٣ (١٧٤١)، وابن ماجة ٢/ ٩٩٩ (٣٠٠١،
٣٠٠٢)، وأبويعلى ١٢/ ٣٢٧ (٦٩٠٠)، والطبراني ٢٣/ ٣٦١، ٤١٦ (٨٤٩، ١٠٠٦)، وابن حبّان ٩/ ١٣
(٣٧٠١) وقد ضغف المحقّقون إسناده، وأنكروا متنه- وينظر كلام الألباني في الضعيفة ١/ ٢٤٨ (٢١١)،
وتعليق محقّق أبي يعلى.
(٢) المسند ٦/ ٢٩٩. وفيه ابن إسحاق ولم يصرّح بالتحديث. ومحمد بن عبدالرحمن من رجال التعجيل
٣٨٦، وثقّه ابن حبّان. وقد أخرج الحديث ابن أبي عاصم في السنة ٢/ ٩٣٧ (١٤٤٨) والطبراني ٢٣/ ٢٨٩
(٦٣٦)، وضغف المحقّقان إسناده. وأخرجه الحاكم ٣/ ٣١١ وقال: صحّ الحديث عن عائشة وأمّ سلمة،
ووافقه الذهبي.
(٣) قال ابن حجر: عنها: أي لأجلها.

الصفحة 383